يسدل الستار على أولمبياد ريو، ويعود أصحاب الإنجاز بإبداعاتهم ويجر أصحاب الفشل خيباتهم، ويخنيء اصحاب القرار الاداري وراء نجم هنا واخر هناك فيما فضل بعض متسلقي الرياضة تحميل اللاعب والمدرب جريرة الخسارة.
ونحن عدنا بالذهب الذي أثلج الصدور وكشف المستور، فلدينا نجوم قادرون على رسم البسمة على الشفاء ولدينا فشل إداري قادر على جلب الهم والغم وهذا ما حصل على مدار سنوات طوال، وقد تحدثنا كثيرا عن سجل فشل الادارة في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية التي تعتبر بموظفيها وجزء كبير من اعضاء مجلس إدارتها عبء على التطور المنشود الذي نحلم به، بل ساهمو بشكل واضح في وأد عدد من نجومنا إما بقصد او جهل.
ذهبية ابو غوش لا يجب ان تكون مجرد إنجاز لبطل ومدرب فقط، بل يجب ان تكون طريق إصلاح ونقطة تحول في عالم الرياضة الاردنية، وفي مقدمة الإصلاح أحداث ثورة في الإدارة الرياضية بدء من اللجنة التي على كثير من أعضاءها المغادرة وإلى الابد على الرغم من اعتقادي الجازم ان مجموعة الفاشلين سيتسابقون للقفز على إنجاز العساف ابو غوش ويصطنعون كعادتنا بهم بطولات دونكشوتيه ليظهروا أمام الراي العام بأنهم اصحاب الفضل والإنجاز.
اليوم امامنا فرصة ذهبية لتغير الواقع الأليم ورسم طريق جديد يقوده شباب يتقدون حماسا بدلا من جيش الكهول في إدارات الاتحادات واللجنة الذين قادونا من فشل لآخر.
لقد حان الوقت ليضع العديد من رؤساء الاتحادات حدا لفشلهم المتلاحق ويتركو المجال لغيرهم، وان يغادر العديد من اعضاء مجلس إدارة اللجنة حتى لا نغرق في فشل جديد في ظل تكاسلهم وعدم جديتهم في تطوير الرياضة الاردنية التي تراجعت بشكل كبير لا يمكن لذهبية عساف أبو غوش ان تخفيه، ولن يكونو قادرين على الاختباء وراء بريقها.
انها ساعة التغير فلا نضيعها ونسير خلف كذب البعض وأوهام الاخرين ومصالح المتربصين.
نعم لنعلن بدء مرحلة جديدة بلا متخاذلين، مرحلة العلم والعمل حتى نكون أفضل في طوكيو، وأقولها اذا لم نستثمر إنجاز ابو غوش العساف في ابعاد الحرس القديم فإن الفشل والتراجع سيزيد وتضيع الآمال وأحلام الأجيال.