احمد ابو غوش أصبح بطلا اردنيا بحق، ليس على الصعيد الرياضي فقط وإنما على كل الاصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الاقتصادية!
ابو غوش تحول الى "بوكيمون جو" أردني بكل معنى الكلمة، الشعب الاردني بأكمله يبحث عنه لكي يطبع قبلة كبيرة على خده…
لقد تحول ابو غوش بإنجازه التاريخي غير المسبوق الى المطلوب رقم راحد لكل أبناء الشعب الاردني، مطلوب لكي نقول له: شكرًا لك، لقد رفعت رؤوسنا عاليا لتعانق عنان السماء، لقد نشلتنا من أوجاعنا وآلامنا وهمومنا ولو لوقت قصير…
بل لقد أسعدتنا من الأعماق وكأننا لم نعرف طعما للسعادة يوما…
احمد ابو غوش… انت بطلنا، بطل كل الأردنيين، انت نموذج النجاح الاردني الذي نطمح اليه جميعا… لقد أعدت إلينا بصيص الأمل الذي أفقدنا إياه السياسيون في وطننا العزيز على مر سنين وعقود طويلة من الزمن…
لا أعرف ماذا فعلوا هم للوطن مقابل ما فعلته أنت، لقد كانوا يخذلوننا مرة تلو الأخرى، بأفكارهم وسياساتهم وقراراتهم ومقترحاتهم…
خذلونا في معيشتنا، في قوت يومنا… خذلونا في اقتصاد الوطن، في خزينته، في صورة الوطن الكبيرة الجميلة بالعالم… خذلونا في كل شيء، حتّى في طيبتنا!
احمد ابو غوش، انت المطلوب رقم واحد لكل أبناء الشعب الاردني، لأننا نريد ان نمسك بك لنقول لك شيئا واحدا: لقد وجهت ضربة قاضية لكل السياسيين ومنهم نوّاب الأمة والمدّعين والوصوليين والمتسلّقين الذين يدعون تحقيق الإنجازات للوطن كذبا وزورا وبهتانا!
لقد صفعت كل هؤلاء ووجهت لهم ضربة في الصميم تماما كتلك التي أقصيت بها منافسك الروسي اليكسي ديسنكوف جونزاليز…
عمرك 20 ربيعا فقط، وهم من عمر الديناصورات! ماذا فعلوا للأردن؟!… لا شيء! اقولها بالفم الملآن: لا شيء مقابل الإنجاز الذي سجلته لبلدك ورفعت به رؤوسنا جميعا!
لقد قلت عقب المباراة النهائية إنك ما زلت تحلم، ونحن نقول لك يا ابو غوش انك لا تحلم أبدا!، بل انت جعلتنا نعيش حقيقة واقعة افتقدناها لعقود طويلة وكنا نتحيّن سماعها بلهفة شديدة…
انتَ من أسعدتنا وجعلتنا نشعر بالفخر والاعتزاز والاعتداد بالنفس، بينما هم كانوا يضحكون علينا ويسردون على مسامعنا إنجازات وهمية يخدعوننا بها…
انت من وضعتنا على خارطة الدول المتقدمة التي لا تقبل اقل من الانجازات الكبرى…
انت من وضعتنا على خارطة الدول المتحضرة، كيف لا والنصر لم ولن يكون إلا حليف المتحضرين!
احمد ابو غوش، انت "بوكيمون جو" الاردن… سنبقى نبحث عنك وفي كل مكان، لاننا نحبك، ولأننا نحتاجك ونحتاج لأمثالك من الأبطال… وكذلك الوطن!