اما وقد انتهت المدة القانونية للترشح للانتخابات ، أجد لزاماً علي أن أوضح ماجرى خلال الاربعة اشهر الماضية .فانا لم اعلن عن نفسي مرشحاً منذ البداية بل كنت احمل مشروعاً حورانياً ، فقد ناديت وعملت من اجل تشكيل قائمة من قرى حوران الاربعة .
بدأت اول جلساتي مع بعض الاصدقاء في بلدة الطرة وبدانا نشرح ونوضح القانون وطريقة الترشح والانتخاب ، كما اوضحنا فرص حوران بتشكيل قائمة وفرصة ان تحصل على مقعد نيابي ، اخذ ذلك وقتاً كبيراٍ كون القانون جديد ، وفي الاثناء كنت اجري اتصالات في بلدتي عمراوة والذنيبة مع العديد من الاصدقاء والمهتمين بالشان النيابي وكان الراي السائد انذاك انهم يدعمون هذا التوجه وانه ليس هناك اي مرشح من القريتين . توافقنا على الخطوط العريضة لتشكيل القائمة بحيث يجب ان يكون هناك فرص متساوية للمرشحين داخل القائمة ومن اجل تحقيق ذلك طالبنا ان يكون هناك مرشحين اثنين من بلدة الطرة ، واحد من عشيرة الدرابسة والثاني من العشائر الاخرى ، وايضاً مرشحين اثنين من بلدة الشجرة ، واحد من عشيرة الشبول ، والثاني من العشائر الاخرى ( الغُربية ) ، بهذه التركيبة تحصل القائمة على اكبر عدد من الاصوات من القرى الاربعة وتكون فرصة حصول القائمة على مقعد نيابي شبه مؤكد . كان هناك قبول كبير للفكرة على الرغم من ان البعض حاربها وقاتل لافشالها حتى وصل ببعضهم سامحهم الله التشهير بي شخصياً ( ما معه حدا ، الزعبيه مش معه ، وهذا ناتج عن قصر نظر لاني لم اطلب لنفسي شيء بل كنت دائماً انادي بسهل حوران ) .
وبدات الاجتماعات في بلدة الطرة تتوالى لكن في نهاية المطاف لم يتم ماكنا نسعى له وتم الاجماع على السيد جودت الدرابسه الذي اكن له كل الاحترام مرشحاً وحيداً للطرة ، وفي نفس الوقت حاول البعض ومن اجل تحطيم المشروع حاولوا ان يخرجوا بمرشح واحد من بلدة الشجرة وفي النهاية لم يفلحوا بذلك لان الهدف لم يكن نبيلاً .
مجموعة خيّرة من رجالات حوران بذلت جهوداً كبيرة لانجاح المشروع ، قابل ذلك قوى شد عكسي عملت على افشاله وبالنتيجة نجحت قوى الشد العكسي .
لن نيّأس وسنستمر بالعطاء من اجل سهل حوران رغم كل البراغماتيين والمشككين ، وصائدي الفرص ،ومصفين الحسابات ...........الخ ، كل ذلك من اجل مستقبل سهل حوران .
في النهاية اشكر جميع الاصدقاء وكل من ناصر المشروع من الطره والشجره وعمراوه والذنيبه لهم مني جزيل الشكر وسابقى لهم ومعهم مادمت حيا.
عوني الزعبي.