انتخابات مجلس النواب الاردني باتت على الأبواب .. وخلالها سنشاهد مسرحيات خداع على الهواء مباشرة .. بممثلين وكومبارس سيئين .. يتجلى خلالها النفاق الاجتماعي ، والشلليه ، والكذب ، والتصنع ، والعهر السياسي ، وعهرالرجال .. الذي هو انكى من عهر النساء ..
ويبدأ تسجيل الاسماء ونقلها .. ويبدأ المرشح المغوار والمخلّص للامة والوطن جولاته المكوكية ، على البيوت ، والفقراء ، والاقارب ، والجمعيات الخيرية ، وبيوت الافراح و العزاء ، حتى لو كان لا يعرف لمن تعود .. وسيكون حوله طبعاً ثلة من العسس تقوم بالتعريف عليه ( كونه اصلاً غير معروف ).
والصور واليافطات تملأ الشوارع والحارات ..
وستكثر البرامج الانتخابية التي ستنقلنا الى جنة الفردوس في ايام قليلة .. وسنشاهد اكثر من ناطق اعلامي يطلق تصريحاً هنا وتصريحاً هناك ..
ثم يبدأ التزاحم على خيمة المرشح والسهر والتعاليل ،، والمناسف والكنافة والقهوة السادة طبعاً ،، وسنسمع الخطب العصماء .. والكلمات الرنانة ..
ويتم تفقد الموجودين من قبل ( العسس ) الموالين للمرشح وفلان حضر وفلان لم يحضر ..
حتى نصل ليوم الاقتراع .. حيث يبدأ نقل الناخبين .. والاقتراع .. ثم سريعاً ما تظهر النتائج .. منهم من فاز وبدأ تقديم الكنافة والقهوة السادة .. ومنهم من انتكس ورسب ..
ونعود للاشاعات من جديد .. فلان نجح عن طريق الحكومة ، وفلان قام بشراء اصوات ، وفلان رسب لانه تعرض لمؤامرة وغيرها الكثير ..
ونسينا ان النفوس بحاجة الى ترميم وليس تأزيماً.
نأمل ان تتغير كثير من الممارسات والمفاهيم والقناعات سواء لدى المرشحين او لدى الناخبين وهم الحلقة الأقوى.. والابتعاد عن العصبية البغيضة والنظر الى مصلحة الوطن .. الوطن أولاً وأخيراً ...