ينتهي قريباً (20/11/2008) عقد العمل الخاص بالرئيس الحالي لوحدة الاستثمار في مؤسسة الضمان الاجتماعي ، ولا بد أن البحث قد بـدأ عن بديل من الآن ، أما التجديد للرئيس الحالي للوحدة فإنه غير وارد ، بسبب خلق ظروف لا تسمح له بالتصرف بعد الهجمة غير المسبوقة التي تعرض لها بالحق أو بالباطل.
الرئيس المقبل للوحدة يجب أن يستفيد من الدروس العملية والأحداث التي تعرض لها سلفه ، وهذه بعضها: 1- لا يجوز لرئيس الوحدة الاستثمارية أن يتخذ قراراً هاماً في الوقت المناسب ، بل عليه أن ينتظر اجتماع مجلس إدارة الوحدة الذي ينعقد مرة في الشهر ، وعند ذلك ربما يكون الوقت قد فات على قرار البيع أو الشراء.
2- إذا قرر رئيس الهيئة أن يشتري سهماً معيناً بالسعر الدارج في بورصة عمان فعليه أن يضمن أن سعر السهم لن يهبط بعد شرائه ، وإلا فإن النقاد سيعتبرون الخسارة ناشئة عن قرار أخرق.
3- إذا قرر رئيس الهيئة أن يبيع سهماً لأن سعره ارتفع ، ووجد من المناسب أن يحقق ربحاً يحسـّن صورة بيان الدخل ، فإن عليه أن يضمن أن سعر ذلك السهم لن يواصل الارتفاع بعد بيعه ، فإذا حصل ذلك فمعناه تحقيق خسارة كبيرة يتحمل مسؤوليتها.
4- إذا طلب من رئيس الوحدة توظيف أحد المحاسيب أو اختياره لعضوية مجلس إدارة إحدى الشركات فلا يجوز أن يتردد في الاستجابة بصرف النظر عن كفاءة المرشح ، وإلا فإن أبواب جهنم ستفتح عليه.
5- ليس مهماً ما إذا كان قرار رئيس الوحدة صحيحاً أم خاطئاً ، المهم أن يتجنب المسؤولية ، وأفضل طريق لذلك أن يتجنب اتخاذ قرارات.
6- إذا كان الرئيس المقترح خبيراً مالياً مرموقاً وصاحب خبرات مصرفية واستثمارية ، ومعرفة بإدارة صناديق الاستثمار ، فإن عليه أن يترك مركزه الحالي داخل الأردن أو خارجه ، ويقبل شرف الوظيفة الجديدة مقابل راتب لا يزيد عن ثلاثة آلاف دينار ، وأن يتنازل عن أية مكافأة سخية قد يقررها له مجلس الإدارة على ضوء الإنجازات.
على من يجد في نفسه الكفاءة والمؤهلات المطلوبة ، ويستوفي الشروط المشار إليها أعلاه ، أن يتقدم بطلبه !.