نصرالله: الإدارة الأميركية صنعت الجماعة التكفيرية
13-08-2016 11:57 PM
عمون - قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إن "من أكبر أهداف إسرائيل على لبنان عام 2006، كان سحق المقاومة وشطب الحزب من المعادلة الداخلية والإقليمية"، لافتاً أنه "لا يوجد نقطة في إسرائيل بعيدة عن صواريخنا".
واعتبر نصر الله، في خطاب عرض اليوم السبت، على شاشات ضخمة في منطقة بنت جبيل، جنوب لبنان، بمناسبة الذكرى العاشرة لحرب تموز/يوليو 2006، أنّ "حرب تموز كانت فيها إسرائيل أداة تنفيذية لأميركا، وهذه الأداة فشلت"، موضحاً أنّ "انتصار تموز أعاد شبح الحديث عن مستقبل وجود أو زوال دولة إسرائيل، ولا يوجد نقطة في إسرائيل بعيدة من صواريخنا".
وأشار أنه "إذا لم يكن هناك عدوان على لبنان اليوم، فلا منة لأحد علينا في ذلك، بل الفضل لانتصار تموز، وإسرائيل تعلم أنّ المقاومة في لبنان تزداد قوة وعزيمة وإرادة وهذا ما يردعها".
وأدى استهداف "حزب الله" لجنود إسرائيليين في 2006 إلى اشتعال حرب أُطلق عليها "حرب تموز" واستمرت 33 يوماً انتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي والحزب، متضمناً زيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.
وفي الشأن الداخلي، أفاد نصرالله أنّ "الجميع ينتظر ما سيحصل في المنطقة والكل متفق على أنّ مفتاح الحل يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفاً "التزامنا مع العماد ميشال عون (رئيس التيار الوطني الحر)، للرئاسة يعود إلى ما قبل حرب تموز، وإذا ما تم التوافق على الرئيس فنحن منفتحون وإيجابيون في ما يتعلق برئاسة الحكومة".
وفي 25 مايو/أيار 2014، انتهت ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، في ظل إخفاق البرلمان في انتخاب رئيس جديد على مدى 43 جلسة متتالية له، بسبب الخلافات السياسية الحادة بين الأطراف الداخلية.
وتابع الله "في موضوع النفط والغاز اللبناني، جزء كبير من المشاكل هو بسبب العجز المالي والموازنة، والتعطيل هو بقرار سياسي، فالحكومة مسؤولة عن كل لحظة تضيع فيها الفرصة على البلاد لاستغلال موارده الطبيعية، ولبنان في وضع قادر على أن يحمي نفطه وغازه، لكنّ المسألة مرتبطة بأخذ القرار بذلك".
وفي سياق آخر، قال نصر الله إنّ "التصريحات الأميركية بشأن تأسيس تنظيم "داعش" الإرهابي وإدارته تفرض متابعتها بدقة"، معتبراً أنّ الإدارة الأميركية صنعت الجماعة التكفيرية الواسعة التي تدرجت من "القاعدة" إلى "داعش" فـ"جبهة النصرة"، على حد قوله.
وأضاف "أهم سلاح يستخدمه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، ضدّ الديمقراطيين، هو قوله بصراحة إنّ من اخترع "داعش" هما الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون".
وتوجه برسالة إلى ما سمّاها بـ"المجموعات التكفيرية" في سوريا والعراق، قائلا "تم استغلالكم خلال 5 سنوات لتدمير محور المقاومة وشعوب المنطقة وآمال المنطقة، ليقام على أنقاضها أنظمة ضعيفة خاضعة لأميركا وإسرائيل، إذا كان لديكم شيء من الإسلام، ارموا أسلحتكم وأوقفوا هذا القتال الذي هو في مصلحة أميركا بالمنطقة".
وختم نصر الله خطابه بالقول "بعد داعش سيحين موعد حصاد بقية المجموعات التكفيرية التي صنعتها أميركا وحلفاؤها، ولا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون".