منذ فترة ورموز العلمانية في الأردن يمارسون هجوما منظما على الدين الإسلامي بحجة الإصلاح الفكري ومحاربة الفكر المتطرف، هؤلاء استغلوا موجة العنف التي خلقها اسيادهم وحلفاءهم واستغلوا الارهاب الذي يمارسه اسيادهم والتنظيمات الضلالية التي صنعتها قوى الشر والظلام في المنطقة والعالم ليحاولوا جاهدين تمرير مخططات مبيتة تستهدف الشعب الأردني في صميم عقيدته السمحة وتستهدف دين الدولة لا بل كل الأديان السماوية.
بدأ هؤلاء مخططاتهم بمحاولة التشكيك اولا بالعقيدة الاسلامية التي طالما دعت الى السلام والوئام وتناسى هؤلاء عن قصد ان ديننا هو الذي حرم قتل النفس أيا كانت ديانتها بل واعتبر النفس البشرية أقدس المحرمات.
هؤلاء مشكلتهم ليست مع الإرهاب بدليل انهم تحالفوا مع ارباب واسياد الارهاب ومع قوى الشر والضلالة ودعموهم ووفروا لهم الغطاء ليستغلوهم فيما بعد لتمرير مخطط هدفه الاول والأخير اعادة تشكيل الثقافة الوطنية واستبدالها بثقافة مستوردة من خارج الحدود لن تخدم الا أعداء الله والإنسانية جمعاء.
لقد ضرب هؤلاء بعرض الحائط كل الاعتبارات والثوابت الوطنية وقدحوا وشككوا بجوهر عقيدة المسلمين وكل الديانات حينما مارسوا هجوما منظما على الله والانبياء والرسالات ومبادئ الأديان السماوية.
لقد تناسى هؤلاء ان مواد الدستور تمنع وتجرم من يعتدي على الأديان او يزدريها ونسي هؤلاء ان شعبنا لا يقبل أبدا ان تمس كرامته من قبل مجموعة من الضلاليين الافاكين الذين يتقاضوا رواتبهم من دول الإجرام وقوى الاستكبار والشر والفتنة.
ان استسهال التطاول على الدستور بالتطاول على الدين وعلى الله وعلى كرامة الناس لأمرٌ خطير وحدث جلل يستدعي من الدولة الاستنفار على عجل لكبح جماح هذه القلة المجرمة والتي اساءت لشعبنا وتطاولت على ثوابته وانتهكت كل المحرمات بعدما ظنت انها قد تمكنت من التموضع داخل مجتمعنا وان الدولة لن تثنيهم عن خططهم الخبيثة.
اننا اذ نحيي الموقف الشجاع للحكومة واجهزتها فإننا نؤكد على حتمية الوقوف بشدة وحزم كبيرين امام كل المحاولات المستمرة لإهانة الدستور والثوابت الوطنية وان الدولة اذا ما ارادت استرداد ثقة الشارع فإن من واجبها تقديم كل من تطاول الى المحاكمة أسوة بآخرين ممن تطاولوا على سيادتها.
ان استفزاز الشعب من قبل هؤلاء دون ردع رسمي قد يشكل نافذة للفتنة وقد يستدعي فوضى نحن في غنىً عنها، لذا وجب على العقلاء ومن تسترعيهم مصالح الوطن العليا ان يقفوا اليوم بحزم وقوة امام هذه الشرذمة التي تمادت في غيها.
والله اكبر والعزة لله ولرسوله العربي الهاشمي وللمؤمنين الصادقين
حفظ الله الأردن وشعبه وجيشه وأمنه وقائده المفدى