تلاشت الطبقة الوسطى تماما في الاردن واصبحت هناك طبقتان احداهما تتمتع بالدنيا وجل همها زيادة رأس مالها وارجعت العبودية التي كانت في العصور القديمة تعصر الانسان عصرا كأنه في مطحنة للقمح تاخذ كل طاقته وفي النهاية هو يكسب ويربح وهذا العبد ترمى له دراهم معدودة بالكاد تكفيه وأسرته يوما او يومين.. طبقة انشغلت بمتاع الحياة الدنيا ونسيت حساب الاخرة ولولا القوانين لجعلتهم يعملون بالسخرة ويعتمدون على الأسس التالية:
البحث عن الربح بشتى الطرق والأساليب المشروعة،
تقديس الملكية الفردية وذلك بفتح الطريق لأن يستغل كل إنسان قدراته في زيادة ثروته وحمايتها وعدم الاعتداء عليها و الاحتكار للكفاءات وفرض العمل الذي يجب ان يقوم به خمسة اشخاص على شخص واحد وهذه احد اسباب تزايد البطالة والتقلبات الاقتصادية بحيث أن الحرية التي فرضتها هذه الطبقة ليست مطلقة، إذ لا تتمتع بها سوى فئة محدودة من الأفراد هي فئة ملاك عناصر الإنتاج؛ فحرية العمل على سبيل المثال، لا يتمتع بها العامل الأجير الذي غالبًا ما يعجز عن إيجاد العمل الذي يرغب فيه، وذلك بسبب اشتداد المنافسة بين الطبقة العاملة التي تكوِّن غالبية الشعب، مما يجبرهم على قبول أجور منخفضة؛ حتى لا يتعرضوا للبطالة والتشرد.
أما الطبقة الثانية فهي الطبقة الكادحة فبعض هذه الطبقة ذات الدخل المحدود تعيش وتفكيرها كيف تأكل وكيف تعمل لأخرتها وتحسبهم ايضا أغنياء من كثرة التعفف تحية لهم اينما كانوا.
نحن نعيش اليوم مشكلة كبرى وهي الفجوة الكبيرة بين هاتين الطبقتين فقد تؤدي الى عواقب لا يعلم بها الا الله..
الفكرة اتت بعد صراع اقتصادي بين طبقات متناحرة، احدها تستغل الأخرى، فالمضطهدون والمضطهدون، فهم في تعارض دائم وبينهم مشاكل، تارة ظاهرة، وتارة مستترة، هذه المشاكل كانت تنتهي دائما بعمل خيم كخيمة ذيبان التي تمثل بعض افراد المجتمع..
ولكن الحمد لله لقد من الله علينا بمليك عادل يعمل جاهدا لرفع المستوى الاقتصادي وزيادة الحد الادنى للاجور ودائما يركز على دعم المشاريع الصغيرة للشباب التي تدر دخلا يغنيهم عن مد يدهم لطلب الحاجة حتى العلاج والتأمين الصحي جعله شاملا او بدفع دراهم رمزية بحيث الجميع يتمتع بتأمين علاج افراد اسرهم وتوفير المواصلات والتعليم ورعاية حقوق المواطنين، كالضمان الاجتماعي والشيخوخة والبطالة والعجز والرعاية الصحية وتحسين الخدمات ورفع مستوى المعيشة بسبب ظهور العمال كقوة انتخابية في بلدنا الديمقراطي اضافة الى أن العائلة المالكة التي تقف مع الشعب كله في المدن والقرى النائية حيث تستقبل المليك عجوز وتقبله مثل أبنها وهو يحتضنها كأمه في زيارته الدورية للمناطق النائية
الحمد لله الف مرة على هذا المليك العادل شعاره الانسان اغلى ما نملك.
ولكن تبقى مسؤولية القطاع الخاص وبالتشاركية مع القطاع العام بأن تضع خطة بحيث تخفض ارباحها وتفتح شواغر كثيرة برواتب مجزية وتخضعهم للتأمين الصحي والضمان ألاجتماعي ومكافئة نهاية الخدمة وكل حقوق العمال وقتها وحينها
ستعود الطبقة الوسطى تدريجيا.
واعيد واكرر الحمد لله على مليك عادل جل همه أن لا يظلم عنده أحد.