دونالد ترامب وكشف المستور
هشام الخلايلة
13-08-2016 10:01 AM
تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب بشأن داعش وعلاقتها بإدارة الرئيس الامريكي اوباما تفتح الباب واسعاً للتكهنات بشأن وجود علاقة بين ظهور داعش المفاجئ في سوريا والعراق، واستثمار الأمريكيين لهذه الحركة لاستنزاف ما تبقى من المقاومة والمقومات والمصادر في الأمة العربية والاسلامية المتهالكة.
الحديث عن وجود علاقة بين الأمريكيين والاسرائيليين من جهة وتنظيم داعش من جهةٍ اخرى ليس بجديد بل سمعنا به منذ ظهور هذا التنظيم والأخبار تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي على الأخص بشأن عدم وضوح أهداف داعش الحقيقية خاصةً بعد تأكد الأخبار عن استهدافهم لفصائل المقاومة الاخرى مثل الجيش السوري الحر، وجبهة النصرة وغيرها حيث اوغلوا في القتل والتعذيب والاعتداء على الأفراد والممتلكات بحجة عدم تقديم فصائل هذه المقاومة البيعة لخليفتهم، والامر الاخر والذي يبعث على الشك هو امتناع أفراد هذا التنظيم عن استهداف قوات النظام السوري او مليشياته او حتى ايران او مصالحها مما يجعل الكثير من المحللين والمراقبين يقوم بالتشكيك بأهداف هذا التنظيم.
وعلى درجة لا تقل أهمية مما أسلفنا، ردة فعل أعضاء كبار في الحزب الجمهوري والذي يمثله ترامب عقب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن العلاقة الغير معلنه بين الولايات المتحدة وداعش، حيث أعلن بعض أعضاء الحزب الجمهوري نيتهم عدم التصويت لمرشح الحزب لانه يضر بالامن القومي الامريكي، وهذا دليل اخر على خطورة تصريحات ترامب ليس بكونها غير صحيحة، ولكن بكونها من الأسرار العليا للإمبراطورية الاقوى في التاريخ والتي لا يجب البوح بأسرارها.
انهم حكام العالم الجديد، الماسونية العالمية، أنصار الأعور الدجال والذي ظهرت صورته في كثير من أفلام هوليود على شكل عين تتوسط عمارة شاهقة الارتفاع، وهؤلاء هم الذين يتحكمون في العالم من التحكم في الاقتصاد العالمي من خلال البنوك والشركات العملاقة الى الحروب المفتعلة لتحقيق أهداف تتفاوت بين بيع الأسلحة المتكدسة في المستودعات الى تقسيم الدول او احكام السيطرة على الدول التي تتمرد على اهدافهم، والهدف الاسمى لهم هو سيطرتهم على العالم واحكام هيمنة اليهود على العالم.
ورؤوساء أمريكا جميعهم والكثير من قادة العالم أعضاء في هذه المنظومة العالمية والتي تسمى بحكام العالم الجدد، والرئيس الامريكي الحالي اوباما ليس أستثناءاً، فهو ما كان له أن يصل الى البيت الأبيض لولا أنه استسلم لأهداف المنظمة العالمية، ونستطيع أن نرى ذلك من خلال ضعف الرئيس اوباما وتردده في اتخاذ اي قرار اخلاقي في المذبحة السورية وإطلاقه لِيَد الرئيس السوري بشار الاسد لسحل المدنيين واستخدام كافة انواع الأسلحة والغازات السامة والبراميل المتفجرة لانه (الرئيس السوري) خدم اليهود مثل ابيه تماماً ولذلك فأنهم يحاولون إلقاء اللوم على كل شيء ما عدا القيادة السورية.
وخلاصة ذلك، فإن تصريحات ترامب وإن كان يعتقد الكثير من الناس بأنها غير صحيحة او مبالغ فيها او انها خرقاء الا اننا نعتقد أن خلف كل نهار ليلاً، وخلف كل دخان ناراً.
حمى الله اردننا المحبوب من كل مكروه
* خبير فُض نزاعات/استراليا