facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سعوديات في الأولمبياد


12-08-2016 01:46 PM

عمون - أربع نساء سعوديات صغيرات يُمثلن هذا العام المملكة في الألعاب الأولمبية في ريو. ماراثون، سيف، ركض لمسافة 100 متر وجودو بوزن حتى 52 كيلوغرام. يمكن اعتبار هذا الوفد تطورا نيزكيا لرياضة النساء في السعودية، هذه زيادة بـ 100 في المئة في عدد المشاركات السعوديات مقارنة مع الألعاب الأولمبية في 2012 حيث مثلت امرأتان فقط السعودية في حينه.
هذا «التطور» ملفت أكثر اذا أخذنا في الحسبان حقيقة أنه في السعودية لا توجد قاعات رياضية رسمية للنساء، ولا توجد ملاعب رياضة رسمية. ايضا مبدأ مشاركة النساء في المسابقات الدولية يشكل قفزة نوعية على خلفية المعارضة الشديدة للجهات الدينية. وحسب الفتوى التي أصدرها الدكتور محمد العريفي، أحد رجال الدين الكبار فإنه «صحيح أن من حق النساء ممارسة الرياضة، لكن اذا دفع ذلك المرأة الى التعامل مع الرجال أو الكشف عن عورتها أو كان يؤدي الى نظر الرجال اليها في الوقت الذي تركض فيه أو تسقط أو تبكي أو تضحك أو كانت تركب الخيل أو المصارعة وكانت عدسات الكاميرا تنقل المشاهد، فلا شك أن كل ذلك محظور».
وعلى الرغم من هذه الفتوى، سمحت العائلة المالكة في السعودية للنساء بالمشاركة في الرياضة، بما في ذلك المسابقات الدولية. وذلك بدعم الملك سليمان الذي قام في الاسبوع الماضي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في المنصب الأكثر رفعة في هذا المجال وهو رئيسة قسم رياضة النساء في سلطة الرياضة السعودية. ريما هي إبنة من كان سفيرا للسعودية في واشنطن لسنوات طويلة وهي خريجة جامعة جورج تاون في تخصص إدارة المتاحف والآثار. وفي عام 2014 ظهرت في قائمة الـ 200 امرأة العربية الأقوى في العالم حسب «فوربس».
ما الذي يؤهل ريما لتولي منصب رئيسة قسم الرياضة النسائية في السعودية؟ أولا وقبل كل شيء، قربها من العائلة المالكة. ولكن مشكوك فيه أن يدعم تعيينها اهتمام النساء بالرياضة في المملكة التي لا تسمح لهن بقيادة السيارات أو العمل في مهن كثيرة وتمنعهن من السفر الى الخارج بدون موافقة الوكيل الذكر، ويتم الزامهن بارتداء الحجاب.
النساء في السعودية بدأن بالاهتمام بالرياضة في عام 1966، حيث سنحت لهن قاعة الرياضة في مدرسة البنات الأولى، الفرصة للتدرب. ولكن منذ ذلك الحين اضطرت الطالبات والنساء اللواتي رغبن في ممارسة الرياضة للاكتفاء بساحات منازلهن الخاصة وانتظار القاعات بعد خلوها من الرجال.
بعد ذلك بعشرين سنة تم إنشاء فريق كرة السلة للنساء. وبعدها بعامين تم افتتاح مزرعة للنساء الرياضيات. وطوال ذلك الوقت كانت مجالات الرياضة النسائية تخضع للرقابة المشددة من قبل رجال الدين، الذين ينظرون بشكل سلبي، ليس فقط نحو ممارسة النساء للرياضة، بل ايضا مشاهدتهن في المسابقات بين الرجال. الفتاوى التي تم نشرها في السنوات الأخيرة تحذر من مشاهدة المسابقات الرياضية وخصوصا كرة القدم، حيث أن «ملابس الرجال تكشف سيقانهم ولا تخفي عوراتهم. وهذا الأمر قد يُحدث الانفعال لدى النساء». وإذا لم يكن ذلك كافيا «مشاهدة كرة القدم والمسابقات الرياضية هي تضييع للوقت، واذا كان أحد ما يريد التسلية فيمكنه ايجاد ذلك في الصلاة والدعاء». وهذا المنع يسري فقط على النساء ولا يسري على الرجال الذين وقتهم ليس ثمينا كما يبدو، وهم لا ينفعلون عند رؤية الرجال الآخرين.
إن من يؤيد تطور الرياضة هو الملك سلمان. في خطة 2030 التي قام بوضعها جاء أن أحد الأهداف هو زيادة من يهتمون بالرياضة من 13 في المئة الى 40 في المئة. ولكن لم يذكر هناك بوضوح أن النساء سيحصلن أخيرا على قاعات رياضية خاصة لهن.
المنافسة للسعودية في تقييد النساء في مجال الرياضة هي إيران التي لا تسمح للنساء في التواجد في المسابقات الرياضية بين الرجال. صحيح أن إيران ارسلت الى الألعاب الأولمبية احدى المتنافسات التي وعدت بجلب الميدالية الذهبية. ولكن عندما طلبن النساء الدخول الى ستاد أزادي في طهران لمشاهدة مباراة فريق كرة السلة، اكتشفن أن جميع التذاكر قد بيعت.
إن منع مشاركة النساء في المسابقات كان يمكن أن يؤدي الى منع مشاركة إيران في الأولمبياد، لذلك فقد قام تلفزيون إيران بتصوير عدد من النساء في جزء من الاستاد. ولكن لم يكن واضحا ما اذا كن لاعبات أم نساء عاديات استطعن الحصول على التذاكر.
يبدو أن السعودية وإيران ستستمران في التنافس على لقب الدولة ذات رد الفعل الأكبر. وفي الوقت الحالي فإن إيران تخسر في هذه المنافسة ليس فقط لأنها تسمح للنساء بالسياقة، بل ايضا لأنها تسمح لهن بالعمل في مجالات أكثر مما في السعودية.

تسفي برئيل
هآرتس.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد