الجهاد من اجل «النكاح» !!
رجا طلب
08-08-2016 01:14 AM
هذا ليس عنوانا مكررا أو موضوعا قديما أثارته القضية الشهيرة قبل عامين وأكثر والتي أطلق عليها « جهاد النكاح « وهي الفتوى التي « بموجبها ، تركت عشرات بل مئات الفتيات والنساء بلدانهن إلى « ديار داعش « من اجل الجهاد في أحضان أعضاء التنظيم الذي أصبح طريقا من طرق الوصول للجنة.
قبل أيام استمعت وعلى « الفيس بوك « إلى خطبة عصماء لأحد شيوخ هذا التنظيم يشد فيها أزر مقاتلي داعش من اجل الموت في سبيل غزوة « حلب « التي وصفها هذا الرجل صاحب الصوت الجهوري واللحية الطويلة بشكلها البدائي وبجسمه البدين ، معركة فاصلة من اجل الحق وإحقاق الدين وقال إنها اكبر ملحمة في « الجهاد الشعبي « ، هذا الرجل البدين الذي يجيد الصراخ ولا أظنه قادرا على المشي السريع وليس القتال ، يًحرض المقاتلين ويرفع معنوياتهم ولكن لو تدرون كيف وبماذا ؟؟
يقول هذا الشيخ في خطبته التحريضية ما يلي:
• أين الذين يريدون جنة ملؤها السماوات والأرض ؟
• أين الذين يريدون 72 زوجة من حسان الحور العين.
• يقول هذا الشيخ إن زوجة لك أيها الشهيد في الجنة إذا بصقت في البحر فان بصاقها يحيل البحر « حلوا « ، وإذا قبلت فما ملأته عسلا وشهدا ، أما إذا تعرقت أو عرقت فان هذا العرق الخارج من جسمها سيملأ الجنة عطرا ، ويتساءل « شيخ الجنس» هذا ، فكيف بعناقها ؟وكيف بضمها وتقبيلها ؟؟
• لنحب الحور الحسان لنلاقي غدا حبيبنا محمد وصحبه في الجنة.
• يا رجال التوحيد «يخاطبهم « الآن بدأت غزوة حلب... باسم الله نبدأ ، باسم الله تتطاير أشلاؤنا.
هذا الخطاب التحريضي الجهادي كاد أن يقترب من « أفلام البورنو « في تحميس الشباب لتفجير أنفسهم للحصول على اللذة الجنسية الأبدية التي حددها هذا الرجل في الجنة.
والسؤال هنا لماذا يتم استغلال الدين إن كان ما قيل أصلا له علاقة بالدين من خلال « الجنس « والخطاب الغرائزي ؟
وهل فقد الإسلام لا سمح الله قدرته على تحريض العقل وتحريكه لفعل الأفعال المطلوبة من الرجل المؤمن وتحديدا في الدفاع عن الحق وإحقاق الحق ؟ أم أن هؤلاء الجهلة استسهلوا هذا المنطق الغرائزي في تهييج الشهوة الجنسية المكبوتة للشباب لدفعهم نحو الموت المجاني ؟؟
من أبشع الفتاوى التي أطلقها هذا التنظيم المنحرف عن الخلق الإنساني والديانات السماوية هي الفتوى القائلة « بان معاشرة المرأة الجهادية لعشرة رجال ستدخلها الجنة « أي اغتصابها ، لأنه لا توجد امرأة تقبل هذه العلاقة الحيوانية تحت أي مبرر أو مكافأة ، وفي المقابل فان الرجال العشرة « الوحوش « لهم عذرهم فهم يتمتعون بما « ملكت أيمانهم « في الدنيا عدا عن الحور العين في الآخرة ، أما المرأة التي تتعرض للجريمة فهي مجبرة لأداء فريضة النكاح.
أما الفتوى الوحيدة التي تعطي للمرأة حقا آخر غير أن تكون « معونا جنسيا « هي تلك الفتوى التي تسمح للمرأة بقيادة السيارة شريطة أن تكون السيارة مفخخة «
هذه فتوى حقيقية وليست نكتة ؟!!
من لا يعرف الإسلام، ويقرا ويتتبع هذه الأفكار الظلامية سيصدر حكمه وبدون تردد بان « الإسلام « لا سمح الله هو دين للجنس ليس أكثر ولا اقل ، وان الجنة الموعودة هي جنة جنسية.
... المشكلة الكبرى تتمثل في أن لا طرف آخر يعري هذه الفتاوى والأكاذيب وهو ما يجعلها تعيش وتنتعش وتنتشر ، واعتقد أن المهمة الأساسية ملقاة وبدون مواربة على رجال الدين الأتقياء الذين يرون في مصلحة الإسلام والمسلمين الهم الأكبر.
الراي