من أسرار النزاع العراقي – الكويتياسعد العزوني
07-08-2016 02:58 PM
لعل البحث والتمحيص، في ملفات القضايا الكبيرة مثل حالة العراق - الكويت والتى غيّرت خارطة الوطن العربي، هي الطريق الأمثل لمعرفة الحقائق، ومعالجة الموقف بطريقة سلمية. |
الخونه لا يريدوا بينهم شريف ويحاربوا بكل قوة حاربهم الله .لعنة الله على من سعى لتدمير العراق والقضاء على الشهيد صدام حسين رحمه الله
اشي مهم كثير يعني
........ ، على كل كما انت متابع الى الازمة الكويتية العراقية فاعلم ان هناك اناس عاصروا هذه الازمة وكانوا ايضا على اطلاع بتفاصيلها ، اولا اسميت ازمة الثاني من اب بالدخول العراقي الا انه وحسب القوانين الدولية كان ذلك اجتياحا وغزو دولة عربية من قبل دولة والغائها من الخارطة وقتل 634 اسيرا كويتيا لم تعرف جثثهم لغاية تاريخه.
ثانيا كان غزو دولة الكويت هو كارثة على الامة العربية لا زلنا نعاني من آثاره لغاية تاريخه نتيجه هذا العمل الارعن حتى ان ملك المغرب الراحل الحسن الثاني وقف في مجلس النواب المغربي وترجى صدام بان ينسحب من الكويت الا انه اتهمه بالخيانة وكل زعيم عربي ودولي يقدم له النصيحة كان يرد عليه الصاع صاعين لان هذا هو حال العراق في تلك المرحلة الدكتاتورية والقرار المنفرد دون النظر الى عقبات هذا العمل .
اما الخلاف الكويتي العراقي فهو خلاف يجب عليك ان لا تاخذ رواية العراق فقط فعليك ايضا ان تستمع الى الرواية الكويتية من هنا تكون استمعت الى وجهات جميع الاطراف بحيادية لان الكل لديه ايضا وثائقه في هذا النزاع سواء في قضية سرقة النفط المزعوم من حقل الرميلة وغيره من القضايا السرية بين الدولتين لكن نحن اخذنا جميعا رواية الرئيس العراقي وكأن كلامه هو الحق دون غيره .
اود هنا ان اقتبس من كلام وزير خارجية الولايات المتحدة السابق هنري كيسنجر بعد انتهاء ازمة احتلال الكويت بان القى خطابا في جامعة جورج تاون وعلق على الحدث قائلا انه كان يحاول بكل الطرق وبدهاء ان تصل امريكا الى مياه الخليج الدافئ في سبعينات القرن الماضي الا انه لم يكن لديه الوازع القانوني والذرائع التي تخول امريكا بالتدخل مدعومة بقرارات من مجلس الامن الا ان الرئيس العراقي قدم لنا هذه الخدمة على طبق من ذهب.
من هنا ارى ان الكويت كانت ضحية لهدف اراده العالم وامريكا في تلك اللحظة وكان العراق هو المنفذ وهو الطعم ايضا ، من هنا السؤال اين القائد السياسي في العراق الذي يجب ان يحافظ على مقدرات وطنه ويجنب بلاده الويلات من خلال الذكاء السياسي والحنكة وسماع النصيحة ولاطلاع على موازين القوى في العالم .
انا ارى ان صدام دمر وطنه الا الابد وها نحن نرى اين وصل العراق بعده نتيجة افعاله في حربه مع ايران وغزوه الكويت وهو في طريقه الى التقسيم لا محالة.
غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت في شهر أب الملتهب من عام 90 كان القشة التي قسمت ظهر البعير ، كان عملا جنونيا بكل ما في الكلمة من معنى وعلى اثره دمر صدام العراق وأعاده الى عصر ماقبل الصناعة خاصة انه كان خارجا من حرب ايضا عبثية مع جارته ايران امتدت ثمان سنوات احرقت ايضا الأخضر واليابس ومن ثم قدام صدام للإيرانيين ما أرادوا وهرب طائراته الحربية ان ذاك الى طهران ورفضت إعادتها بعد انتهاء الحرب ، اي قائد هذا الي قاد وطنه باسم الوطنية ومن اجل ان يرى صوره في شوارع العواصم العربية نظرا لروح العظمة التي كان يتمتع بها حتى ان مستشار الرئيس غورباتشوف يفغيني بريماكوف حذره من ان حاشيته يضللونه بالاخبار التي يود سماعها لان هذه الصور والمظاهرات لفي العواصم العربية لن تنقذ العراق وعند اول شرارة لانطلاق الحرب سيبقى هؤلاء المتظاهرين مكتوفي الايدي لان تسلبك برأيك سيدمر العراق وسيكون هناك خَطر على الخريطة الجغرافية السياسية للعراق الا انه ركب راْسه وسماها حرب بين الشر والخير وقال ان راعي الغنم في صحراء العراق يستطيع إسقاط طائرات الأباتشي ، انظر يا اخي حتى مستوى التفكير لا يرقى الى مستوى الحدث الكبير الذي احدثه بغزوه للكويت فقد كان العالم اجمع يعيش اجواء الحرب والاستعداد لها بكل الأسلحة الفتاكة والجندي العراقي بالجبهة لم يكن لديه ابسط احتياجات الجندي الداخل الى الحرب .
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة