تلونت وجناتها ورديا فوق ورديته , فرحت , وانتعشت , فمن تمتد جذور تاريخه آلاف السنين فوق هذه الارض الطيبة لا تنحني له هامه ويبقى شامخا كيف لا وهي البترا كنز الاردن الثمين اعجوبة الكون ودرة السياحة الاردنية والمقصد السياحي الاول على الارض الاردنية .
لقد كان يوم السبت الثالث والعشرون من شهر تموز عندما توسط القمر سماء البترا الصغيره او ما يسمى( سيق البارد ) فارتسمت لوحة فنية باهره في ذلك المكان كانت السماء صافيه وخيوط ضوء القمر تتسلل بين الضخور الورديه والمكان يعج بنسائم باردة في جو صيفي تحمل عبق التاريخ والاصالة وعلى الارض فرش السجاد الاحمر فوق رمال تجعلك تتمايل لا اراديا وصخور البترا تردد صدى نغمات الموسيقار الايطالي (لوكا اكونيو ) ويرافقه الاوركسترا الاردنية فكلمات الغزل التي اطلقها رجل بحجم الدكتورطلال ابو غزاله اذابت صخورها فلم اسمع عشقا بين محبوب ومحبوبة بهذا العمق في الوصف ,عشقا وصل الى حد التخيل بأن كل صخرة تنطق وانها على وشك ان تقول شيئا , عشقا جعله يدقق في تفاصيل تشكيلها ورسمها الدقيق واالطراز الفني الفريد الذي تعجز عنه الالات الحديثه ومهندسي العالم كله , عشقا يتسلل الى القلب بهدوء مخلوطا بنغمات الموسيقى الايطاليه لفنان وموسيقار عالمي موسيقاه منتشرة في ارجاء العالم وعندما وصل البترا ذهل , وصمت , واصابته حالة من الانبهار , واستذكر تاريخه الطويل مع الموسيقى حيث وجد ان للموسيقى طعما ولونا آخر في البترا ليس له مثيلا في كل العالم جعله يفكر في البوم جديد وأسمه البترا .
وهذا ما كان في حفل اطلاقه تلك الليله الساحرة فكلمات غزل في البترا وموسيقى يطلق البومها وبأسم البترا وحضور كبير بحجم الحدث من اصحاب السمو الامراء , ووزراء عاملين وسابقين ومفوضية البترا رئيسا ومفوضين والسفراء المعتمدين على ارض الوطن , وهيئة تنشيط السياحة والشركات السياحية ووكلاء السياحة والسفر والجهات الدولية العاملة والداعمة للشأن السياحي في الاردن , والصحافة العالمية , كل الحضور اصابهم الذهول من طريقة عرض ووصف حالة الحب التي عبر عنها الدكتور ابو غزالة تجاه البترا وغيرته عليها وصلت الى حد توجيه سهامه الى الحكومة مذكرا بقيمة البترا وجمالها والكيفية التي يجب ان تعمل الحكومه على رعايتها والاهتمام بها .
نعم انها ليلة كان فيها درسا كبيرا في الحب كان استاذه الدكتورطلال ابو غزاله تعلم الجميع فيه ان البترا ليست صخورا ومنحوتات في الصخروواجهات موقع اثري نبطي انها نبع غزير للحياة وعلومها وموروثها الثقافي من فنون النحت والموسيقى والشعر ونبع غزير من حب الوطن والانتماء اليه والولاء لقيادته ونبع غزير بالانسان الواعي والمثقف سياحيا والقادر على تخطي كل الصعاب في سبيل ابقاء البترا مقصدا سياحيا مستداما للأجيال وللعالم اجمع , كل الشكر لمحبي البترا وكل الشكر لحبيب البترا واهلها الدكتور ابو غزاله والى مؤسسته العريقة وللعاملين فيها وكل الشكر للفنان العالمي الموسيقار لوكا اكوينيو ومرافقيه وفرقة الاوركسترا الاردنية والى كل من ساهم في رفعة الوطن ورفعة البترا .