تتجه الأنظار صوب دائرة الحيتان ذات النفوذ السياسي والقطاع التجاري والثقافي, والشريحة الأكبر منهما وهي الطبقة المتوسطة, حيث المعادلة صعبة في ظل تواجد أربعة محاور في هذه الدائرة.
ويجد مراقبون أن النائب السابق أمجد المسلماني أحكم علاقاته مع الأربعة محاور, وكان دوره الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي بارزاً من خلال تواصله المباشر مع كافة الشرائح الأربع, حيث يحلل مراقبون أن المسلماني قد حمل على عاتقه أدواراً تجاوزت دوره في المجلس النيابي تمضخت عنها, اقترابه المباشر من أربعة محاور, مبتعدا عن الخطابات المجلجلة تحت القبه "كأصوات لم تسمن ولم تغن من جوع, متعاملا مع القضايا تحت القبه بطرح الاستراتيجيات والخطط, مبتعدا عن المغالاة في رفع الشعارات, متعاملا ببساطة تامة وبحكمة متوازنة, مكنت ناخبيه من سهولة التواصل معه للأربعة محاور والتي يحللها مراقبون بأربع حالات.
- المسلماني, كانت علاقته المباشرة مع أصحاب القطاعات الاقتصادية, وكان قريبا من همومهم, حتى وصل الأمر لمهاجمته سياسة أمين عمان ومفتشي الأمانة وطريقة تعاملهم الابتزازية المزاجية مع أصحاب هذه القطاعات وبشكل يهدد الاستثمار من خلال اتصالاته المباشرة مع المعنيين وكتابة المذكرات لرئيس الوزراء والتي انتقد فيها أمين عمان بسبب قراراته الخاطئة والتي يتفرد بها وان سياسته بالتضييق على القطاعات الاقتصادية يعتبر امرا قاتلا ومزعجا، ويدل على وجود فساد وترهل واسعين، دون مراعاة لسمعة المحلات وضرباً للاقتصاد بعرض الحائط, وكان في مناسبات كثيرة يدخل في مشاحنات مع الجهات الحكومية بما يخص ارتفاع الضرائب والتي من شأنها أن تكون سببا طاردا للاستمار في القطاع السياحي.
- على صعيد آخر نجد أن المسلماني كان قريبا جدا من الاتجاهات السياسية المختلفة, وكان يتبع سياسة المسافة الواحدة ما بين الاتجاهات السياسية, وكان يسعى دوما في لقاءاته إلى ضرورة توحد الإتجاهات جميعها لمصلحة الوطن, وبما يعود على التغيير الإيجابي المرتبط بخطط زمنية يشعر من خلالها المواطن الأردني, بأن هناك تحسنا ملحوظا في جميع المؤثرات اليومية والهموم التي يعانيها المواطن الأردني.
- اما بالنسبة للثقافة وعالمها الخاص, فقد كان المسلماني مهتما بمحاور الثقافة المحلية, من خلال حضوره وإشرافه على كثير من الندوات الثقافية, والمساهمة في التشجيع على موضوع الثقافة ودعم المثقفين الأردنيين وتعزيز إمكانتهم ومواهبهم, حيث وصل اهتمامه إلى استقبال الوفود العربية والأجنبية وضرورة تبادل الثقافات, وكان هذا واضحا في آخر نشاط له أثناء استقباله الوفد التركي بمعية السفير التركي والذي تمت دعوته من باب التبادل الثقافي والتراثي للبلدين. وكذلك دعوة السفيرة التونسيه في عمان الذي عزز العلاقه ما بين تونس والاردن والاصرار على الغاء التاشيرة بين البلدين وكذلك السفيرة العراقيه في عمان التي جاءت الى مقر المسلماني لسمعته ومساعدته العراقين المقيمون على ارض الاردن
- هنا يبقى العنصر الذي لم يعتد المسلماني على إبرازه إعلاميا, وهو اتصاله بالشريحة الأكبر بإسلوبه البسيط والمتواضع, إسلوبه المحبب لدى جميع الفئات, في التواصل مع الطبقة المتوسطة من الناس الذي لطالما فضل أمجد أن يعمل لهم بصمت, فكان حريصا منذ البداية أن ينشئ مقرا دائما لهم, ليس مربوطا هدمه بمجرد وصوله تحت القبة, بل كانت سياسته تكمن في بقاء المقر بشكل دائم, لضرورة التواصل مع المجتمع المحلي, واحتضان كافة فعالياته, وفي جبل الحسين تحديدا المكان القريب أو المتوسط وإن جاز التعبير ما بين الطبقة التجارية وما بين الطبقة التي إحتلت جزء كبير من إهتمام المواطن المسلماني, حتى كان تكريمة رئيسا فخريا لنادي شباب الحسين الواقع في مخيم الحسين, ورئيسا لجمعية الاردنيه للرعايه الطببه الشاملة وتركيزه على توفير الخدمات الإجتماعيه وحتى الصحية في المقرالدائم, حيث يتوفر في المقر الدائم, عيادة طبية يشرف عليها طبيب عام, متبوعة بصرف أدوية مجانيه, ومساعدة الاسر العفيفه لزيارة طبيب عيون, وطبيبة نسائيه, ونسائيه وعلى الصعيد الديني, إرتأى المسلماني أن يقوم بتسيير حافلات للعمره سنويا للاسر المحتاجه , وإقامة الإفطار السنوي للأيتام طيلة أيام شهر رمضان المبارك, وتوزيع الطرود ووجبات الطعام الخيريه طيلة ايام السنه وليس محصور على اشهر معينه وإهتمامه بالطلبة المتفوقين وإقامة حفل تكريم سنوي لهم وتحفيزهم والتركيز على تبني مواهبهم.
- المسلماني اعتمد مقره الدائم, لإقامة المناسبات الوطنية لإقامة الاحتفالات بالأعياد الوطنية, واحتضن مقره العديد من المناسبات الرياضيه ومتابعتها مبارة من المقر, في إنتخابات الفيفا والتي نافس فيها سمو الأمير علي بقوه, المتابع لمقر المسلماني وحسب المراقبين, يجد انه كان مفتوحا لإقامة المناسبات الإجتماعيه, الحفلات الخاصه بالعائلات من الخطوبة والجاهات , وحتى بيوت العزاء لمدة ثلاثة أيام كاملة لمن لم تسعفهم حالتهم الماديه في فتح بيت عزاء, وصولا إلى إحتضان مقره الدائم, جاهات الصلح التي اهتم المسلماني بالمشاركة بها.
- أربعة محاور يحلل المراقبون أن المسلماني هو الأوفر حظا في دائره عرفها الجميع بدائرة الحيتان.
مادة اعلانية