إسرائيل تخاف من الشعراء .. !
عودة عودة
30-07-2016 02:05 AM
نتفهم تخوف اسرائيل من أن تتحد الدول العربية في دولة واحدة اوان تملك احداها قنبلة نووية ...لكن لا يمكن تفهم هذا الرعب الكبير الذي اجتاح اسرائيل قبل ايام قليلة بعد نشر قصائد للشاعر الفلسطيني محمود درويش في إذاعة الجيش الإسرائيلي ..
فبعد بث القصائد، توالت ردود الفعل السياسية الحادة، ما دفع وزير الأمن أفيغدور ليبرمان إلى استدعاء المسؤول عن الإذاعة من أجل الاستجواب...!
ما قيل في اسرائيل كلها بعد هذا الحدث: ان الحديث يدور عن (قضية خطيرة) لكونها تتناول ( نصوصاً ضد الصهيونية، وتشكل وقوداً للأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل )...كما جرى انتقاد اهتمام الإذاعة بهذا النوع من النصوص على أنها (جزء من نصوص مؤسِّسة للمجتمع الإسرائيلي..!). وشدد على أنه: ( لا يمكن تجاهل ذلك والمضي قدماً !..)
في المقابل، لم تتمالك وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، نفسها فبادرت إلى توجيه( رسالة عاصفة )اتهمت فيها إذاعة الجيش بأنها ( فقدت صوابها ). واقتبست ريغيف بعض الأبيات الشعرية من قصيدة (بطاقة هوية )، كي تثبت أن درويش :( يعارض أصل وجود دولة إسرائيل..!.) ووصفت إذاعة الجيش بأنها :( انحرفت عن الطريق..)، مضيفة :(أن المحطة الرسمية في وزارة الأمن لا يمكنها السماح لنفسها بتعظيم وتمجيد الرواية المعادية لإسرائيل في إطار برنامج إذاعي شُغل في جوهره بنصوص إسرائيلية).
ولفتت وزيرة الثقافة إلى أن درويش (ليس إسرائيلياً، ونصوصه ليست إسرائيلية، وجوهره يعارض القيم الرئيسية للمجتمع الإسرائيلي( ...
في المقابل... رأى عضو الكنيست عن (القائمة العربية ) أيمن عودة، أن (وزيرة الثقافة تخاف من الشعر، وتعلم أننا إذا اعترف بعضنا بثقافة بعض، فربما في النهاية نرغب في العيش بسلام معاً..!)
وكان المحرر والشاعر الطيب غنايم قد تحدث في برنامج إذاعة الجيش ــ كما أفاد بذلك (موقع المصدر الإسرائيلي) عن سيرة حياة الشاعرمحمود درويش، وعن مشاركته في النضال الوطني الفلسطيني، كذلك قرئت قصيدة درويش( بطاقة هوية) بالعربية وبالعبرية.
إلى ذلك قالت صحيفة (إسرائيل اليوم ) :(إن إذاعة الجيش الإسرائيلي هي المحطة العسكرية الوحيدة في العالم التي توفر لكثرة حماقتها وبؤسها منصة لأحد ألد أعداء إسرائيل) . ورأت: (إن درويش يرمز مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إلى الطموح الفلسطيني إلى تدمير إسرائيل). ورأت الصحيفة :أنه بعد البرنامج عن درويش بات يمكن البث لجنود الجيش برامج حول( كتاب كفاحي) لأدولف هتلر، باعتباره شخصية بلورت تاريخ القرن العشرين، ولكليهما هدف مشابه، القضاء على اليهود..!
لاجديد..فبعد حرب حزيران 1967 بأسابيع زار موشي ديان وزير دفاع العدو الاسرائيلي مدينة نابلس والتقى الشاعرة فدوى طوقان ليقول لها :ليت لدينا شاعرة مثلك...!
الراي