فللصبية التمر
نخل أريحا وعنبية الأهل
والعنطبيخ ... بباطية الصبر قلب الخليل
زلابية الليل تهوى البخار
نرشرش سكرها بالهواء !!!
وصحن الزبيب
وقطين تين القراميش قد جف في الشمس
فوق العويل
وللبنت صحن الهريس
وسيخ الشواء
وكل الدلال لها والبهاء
وللوالد الجن والإنس والموحلون
بوعد الدهاء
وبلفور يغرق للركبتين بوادي الدماء !!!
لنا الوعد والوغد والرعد
والقادة الخانعون
لنا الشمس تخفي سناها
كما تستحي في البكاء لبعض الرجال العيون
...
وفينا الأشاوس لفوا حماهم بليل المجون
وكنا نراهم
ونعرف درب الموات يلف خطاهم
وكيف استباحوا ذرانا
وعبق بالزيت ...حل السواد
وجف التخلف وسط ذراهم
....
وكنا نداري رؤانا عساهم
يقومون في الليل للأغنيات
(عساكم ما نسيتونا عساكم
عسى من دمعنا غسلتوا رحاكم
عسى النخلات يا اللي في رباكم
تقول الآه لا إنتو معانا
تصيح الآخ ... ولا إحنا معاكم )
....
وما نقول غير الله
الله ... الله .....لا ..يقطعكم ويكفينا بلاكم ...
وابعاد كنتم وإلا قريبين
الله ...يعطيكم مثلنا بين العالمين !!!
....
نراكم خلال المرايا المنمقة النحت
في القهوة الفاتنة
نرى الزيف والجبن والذل فيكم ... دشاديش شدت مع العورة البائنة
هناك خمور واغنام ...ماء
هنا للشيوخ خطاب الجهاد وندف الرياء ...
هنا .. حولنا .. يستفيق الغثاء
وتهطل أمطار كل الاكاذيب ....
والباطل اشتد إثماً بفرط الهباء
فلا من سيبني لوعد الرجوع بيوت الشباب
ولا من سيسعفهم في ظلام الشتات بحقل اليباب ...
ولا من سيغسلهم من سناج القنابل
حين تهيج المشاعل تسلخ في الليل
صحوتنا بارتفاع الحرارة والرعب
يصرخ ما من دواء
وفوق المخيم جلجلة الموت
حبلى صواريخ تخلط اشلاءنا في الرماد
وطود البطولة يخفي الهروب
وثلثي تلك الرجولة
يعرفها بالتقهقر قاع الوهاد
رجال البلاد
ورتل الأكاذيب عند الصلاة
بأنا ولدنا لخير
العباد ... ولكن ...
وجدت بأنا ومن تحت رأس الدراويش... وربع الدشاديش نحن لكل الأنام سماد .