لعبة البوكيمون التي اخترعتها شركة يابانية معروفة والتي جنت مليارات الدولارات من جراء الانتشار الواسع لهذه اللعبة في امريكا وكل بلدان العالم , بدأت تشكل خطرا على عقول الشباب وتتسبب بحدوث مشاكل امنية واجتماعية ونفسية.
ان مخترع هذه اللعبة وهو ياباني كان يعاني من مرض التوحد، قد نشر مرضه هذا في ارجاء الكون, واني لا استطيع تصديق ان تتمكن شركة الكترونيات من غزو ادمغة الشباب بهذه السهولة وفي القرن الواحد والعشرين، لتحول الملايين منهم الى روبوتات تتحرك محدقة بشاشات الهواتف الخلوية وهي تبحث عن البوكيمونات في الساحات والبيوت والمولات والاماكن البعيدة والخطرة، مما تسبب في كثير من حوادث السير والسقوط واختراق حرمة بيوت ومساجد وكنائس نتج عنها اصابات وشجارات ومشاكل اجتماعية ...
ان هذه اللعبة ستؤدي حتما الى الادمان والى اضاعة وقت الشباب في صيد البوكيمونات والى عزوفهم عن دراستهم وثقافتهم بالاضافة الى دخولهم في عوالم افتراضية تلهيهم عن واجباتهم اليومية ومسؤولياتهم تجاه اهلهم ومجتمعهم.
لقد بدأت كثير من الدول بالتنبه الى مخاطر هذه اللعبة الخطرة فمنها من حرم هذه اللعبة شرعا ومنها من بدأ بمنع ممارستها قانونيا ونرجو ان يشرع المسؤولون في بلدنا بتوعية الشباب الى مخاطرها وذلك في المدارس والمعاهد وان ينضم الى هذه الحملة اخصائيو علم النفس والاطباء ورجال الدين.
لا يعقل ابدا ان يسمح الشباب وفي مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا العربية بان يتم تنويمهم مغناطيسيا وان يستخف بذكائهم وعقولهم لهذه الدرجة فيمشون كالمساطيل او كمرضى المشي اثناء النوم, فالشباب هم امل الامة ومستقبلها ولا يجوز باي شكل من الاشكال ان نفرط بهم.