الرقابة على المدارس الخاصة
عمر الحوراني
01-04-2007 03:00 AM
في حادثة تدمي القلب وتدمع العين استمعنا من خلال إذاعة محلية فن FM من عمان يوم 27/3 في برنامجها بصراحة الى احد أقرباء طفل دهسته حافلة بعد نزوله من احد حافلات المدارس الخاصة مباشرة في موقف استهتار وعدم مبالاة من السائق والمرافقة في الباص أدى الى وفاته رحمة الله ..الأكثر ألما وعدم مبالاة رد مدير التعليم الخاص على شكوى المواطن بخصوص الحادثة حين قزم واختصر الأمر في موقف الموت وعظمته الى ان حدود التعليم الخاص ومسؤوليته تنحصر ان يحمل السائق رخصة سواقة وتحمل المرافقة كشف للطلبة أما حرمة الموت وحياة أبنائنا وفلذات أكبادنا فلم يكن لها حظور عند عطوفته بل اخذ يستخطيء المواطن المكلوم في قريبة في عدد تكرار هذه الحوادث في مدرسة واحدة أم في المديرية ؟!! ولكن الأهم الذي استحضره مفصلا السيد المدير ان تعيبينه كمدير للتعليم الخاص كان في 11/3/2004.
لقد كثرت الملاحظات على المدارس في برامج الإذاعات المحلية والصحف واغلبها يشكل خطورة على الطلبة واستهتار في تطبيق التعليمات والقوانين وفي كل مرة نسمع رد مدير التعليم الخاص بنفس السياق والأسلوب التهجم على المواطن واستخطائه آخذا في مبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم والمصيبة ان بعض هذه القضايا واضحة كالشمس ومكشوفة للحي وأهل الطلبة ومع ذلك يكابر بها ويضع نفسه محامي دفاع للمدارس الخاصة ولمدارس بعينها في حين انه يدقق على مدارس اخرى ويلزمها بالقانون علما ان واجبات ومسؤوليات مديرية التعليم الخاص هو الإشراف على حسن سير ومراقبة التعليمات التربوية والفنية والسلوكية للمدارس الخاصة ونطرح تسؤلا لمصلحة من ذلك ومن المسفيد ؟!
… صحيح ان اصحاب المدارس الخاصة أهل مال ونفوذ ولكن الأصح ان حياة أطفالنا ثمينة والالتزام بالتعليمات والقوانين لا يمكن التهاون فيه تحت أي اعتبار وما نسمعه في الإذاعات ونقرؤه في الصحف جلل وخطير ولا معالجات له فلا يعقل السكوت على مدرسة تستخدم الأسطح بما فيها من خطورة كمرافق تعليمية للاستراحة واللعب تحت سمع وبصر الحي وأهل الطلبة والمنطقة والتعليم الخاص او ان يصبح أعداد طلبة مدرسة أضعاف استيعابها بل وتتسابق المدارس الخاصة من لدية حظوة في تجاوز وزيادة أعداد طلبته عن المسموح في حين تلنزم مدارس اخرى ويدقق عليها ثم يخرج علينا من يكابر بذلك ولمصلحة من يتم ذلك !!! والأكثر حديثا ألان تلك الحافلات التي تعود لهذه المدارس و تعج بها الأحياء السكنية وهي بالمئات دون ان تؤمن لها المدارس مواقف مخصصة لها وتحولت الى مشكلة كبرى بحد ذاتها علما ان ملاحظات كثيرة سمعتها على البث المباشر والبرامج الخدمية الاخرى من الإذاعات الأردنية تتعلق بتجاوزات المدارس الخاصة على الأنظمة والقوانين والتعليمات التي تنظم عملها بل وتتعلق بتعديات هذه المدارس وإزعاجها وتماديها على الأحياء السكنية والقاطنين فيها وحق الطلبة الذين يدفعون الرسوم وجيوبهم مثقلة ويتطلعون الى خدمات يلزمها القنون توازي الرسوم التي يدفعونها وهناك مشكلة كبرى اخرى يلزم مدير التعليم الخاص الصمت بها بل ويصد كل من يشتكي بها وهي المعلمين الذين يتقاضون نصف رواتبهم المدونة على الورق والباقي يبقى لاصحاب المدارس ....؟! وم ذلك كله إلا ان أجراء واحدا لم يحدث وكان الأمر لا يتعلق بالجهات الرقابية على هذه المدارس.......؟
لقد أصبحت المعلومات كثيرة في هذا المجال وعلى لسان الجميع في هذا البلد الطيب ومحل لغط وبلبلة والتغيير أصبح واجبا والتحقيق ضرورة في كافة الملابسات والملاحظات والحيثيات والتدقيق أصبح ملحا سيما ان من حسن الإدارة في العلم الحديث عدم بقاء المسؤؤل اكثر من ثلاث سنوات لان ما نسمعه خطير قد يكشف عن المستور قبل ان تقع حوادث اكثر ومصائب أعظم وأمور يصعب تحليلها..........
oumar123@maktoob.com