facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين السياسي والموظف!


شحاده أبو بقر
26-07-2016 09:26 AM

يصلح "الساسة" لكل المواقع وظيفية كانت أم قيادية, وهم الأقدر من سواهم, على الإسهام الفعلي في رقي وتقدم أوطانهم, وهم الأقدر كذلك على رسم السياسات لا بل وعلى تنفيذها إن لزم الأمر، في المقابل , يصلح "الوظيفيون" فقط لتولي الوظائف العامة غير القيادية, وهم يسهمون كذلك في رقي وتقدم أوطانهم, ولكن عبر التنفيذ العملي لسياسات وخطط وضعها سياسيون .

الساسة يملكون بالموهبة والفطرة والطبع، قدرات جعلت أسماءهم تتجاوز حدود جغرافية المكان الذي فيه يحيون, وهم يمتلكون لذلك صفة رجال دولة ومجتمع, والوظيفون تنحصر أسماؤهم في حدود جغرافيا خاصة بهم, وهم قد يمتلكون مهارات تنفيذية وبتفاوت نسبي بين هذا وذاك.

تاريخيا, تعارفت دول العراقة الديمقراطية, على أن تكون برلماناتها وحكوماتها ذات طابع سياسي وطني يطغى على كل طابع آخر, لسبب بديهي هو أنها سلطات تشرع وترسم سياسات يوكل إلى أذرع وظيفية تابعة لها أمر تنفيذها, ولهذا , تنجح السلطات الرسمية ذات الطابع السياسي الوطني في تطوير بلدانها, فيما تواجه السلطات الرسمية ذات الطابع الوظيفي صعوبات جمة في تحقيق أهدافها.

في أزمان الشدة وتكالب المخاطر والشرور, يتجلى دور الساسة من رجال الدولة الحقيقيين لا المدعين, في تجنيب بلدانهم أثر تلك المخاطر والشرور , وفي أزمان الرخاء والسلام , يمكن التداخل بين السياسي والوظيفي لغايات صنع رجال دولة جدد إن جاز التعبير , حتى لو كان اؤلئك الوظيفيون آتون من قطاع خاص , فمن يفلح منهم في إكتساب صفة رجل دولة فله ذلك، ومن يخفق فليعد من حيث أتى.

برلماننا القدم, سيكون فاعلا أكثر وطنيا, إن كان ذا لون سياسي وطني , وستكون مهمته أصعب وعلينا جميعا, إن خلا من هكذا طابع ولون غالب. صديقك من صدقك , لا من صدقك بتشديد الدال, الله جلت قدرته من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :