تذكرني كرة القدم الأردنية سواء كان للأندية او للمنتخبات باكبر طفل في حارتنا الذي لم يكن يعرف عن كرة القدم الا شكلها ومع ذلك كان يصر على ان يكون المحاشك لفريق الحارة, والمحاشك هو قلب هجوم الفريق.
ويذكر اطفال الحارة انه في ذات ظهيرة حامية اتفق فريق حارتنا مع الحارة المجاورة على لعب مباراة عن خمس كاسات شاي وفي هذه المبارة لم يكتف ذاك الطفل بان يكون المحاشك بل اصر على ارتداء قميص رقم 10 كتبه بقطعة فحم.

وفي المبارة اصر على ركلة البداية والجزاء والتصدي لركلة ألجزاء بدل حارس المرمى ورمية التماس و يشوت حتى الكرة التي يمسك بها حارس المرمى.

في هذه المبارة خسر فريق حارتنا (0-4) وخسر خمس كاسات شاي جرس اصلية وخسر الفريق الضيف خمسة لاعبين بإصابات متعددة بالرأس وكسر باليد وكسر القدم مما جعل أولاد الحارتين يعقدون اتفاقا لمنعه من المشاركة بالمبارة وتعينه حكما للعبة انتهت بمعركة صغيرة بين الفريقين والجمهور وتكسير كاسات الشاي وخمسة شبابيك بسبب صافرة الحكم المتكررة والتي كانت كلها أخطاء وطرد خمسة لاعبين من كل فريق.

وفي المباراة الثالثة تم تعينه مدربا وفي منتصف الشوط الأول دخل إلى ساحة الملعب وارد أن يركل ركلة الجزاء ولما منعه الحكم قام بضربه وخسر فريق حارتنا المباراة بسبب الاعتداء على الحكم.

أخيرا ولما ضاقت الفرق ذراعا به جعلوه معلقا رياضيا على المباريات وأقنعوه بأني الوحيد من بين أولاد الحارة القادر على نقل المبارة للجمهور بصورة جيدة فاخذ يخلط بالأسماء ويغير بالصفات وخاطب الفريق الخصم بالفريق الوطني ووصف فريق الحارة بأنه الفريق الشقيق وكان يتحدث عن المذنبات عندما تكون هناك هجمة ويصرخ إذا مرة الكرة من خط التماس وأطلق مصطلحا رياضيا جديدا سجل باسمه (يتطوح) .

وعندما ساله مذيع احدى المحطات الفضائية عن رأيه بالرياضة الوطنية والمنتخب الوطني ومدربه والتحكيم والمعلقين الرياضيين قال : هي عبارة عن مبارة عن خمس كاسات شاي فارغة مشيرا إلى البطولة التي شارك فيها أيام كان محاشك وحكم ومدرب ومعلق رياضي.