القبض على ابن شقيق فتح الله كولن في تركيا
23-07-2016 04:21 PM
أوقفت السلطات التركية، اليوم السبت، محمد سعيد غولن، نجل شقيق "فتح الله غولن" زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، في ولاية أرضروم، شمال شرقي البلاد، في إطار التحقيقات الجارية، حول المحاولة الانقلابية الفاشلة الأسبوع الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الموقوف "غولن"، ستجري إحالته إلى العاصمة أنقرة، من أجل استجوابه بخصوص انتمائه لمنظمة "غولن" الإرهابية، بتهمة تسريب أسئلة امتحان الدخول إلى الوظائف العامة عام 2010.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت النيابة العامة في العاصمة أنقرة، قرار توقيف نجل شقيق زعيم المنظمة الإرهابية، في إطار التحقيقات التي يباشرها مكتب تحقيقات الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري، حول قضية تسريب امتحان الدخول إلى الوظائف العامة عام 2010.
تجدر الإشارة أنه تم الكشف عن قضية تسريب عناصر الكيان الموازي أسئلة الامتحان عقب 15 شهراً من التحري، وقامت فرق مكافحة الجرائم المنظمة والمالية بعمليات توقيف مشتبهين ضمن 19 ولاية، في 23 مارس/آذار من العام الماضي، إثر التحقيق الذي أطلقته النيابة العامة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.