منذ أن استلم الوزير الحالي الدكتور محمد الذنيبات حقيبة التربية والتعليم وجهوده التي تمثلت بقرارات حاسمه وحازمة في نفس الوقت فيما يتعلق بالعديد من الشؤون التربويه والتعليمية والتي يلمسها الجميع ويتابعها القريب والبعيد والمهتمون بالشأن التربوي والتعليمي في الوطن, قرارات لم يشهدها عهد سابق في التربية سواء من حيث قوتها وحجمها وأثرها في التغيير والاصلاح, قرارات تعكس قوة رجل تربوي فَذٌ أثبت وجوده ولفت أنظار الجميع رغم بعض الانتقادات التي لم تخلف في الود قضيه بين تربويين ومسؤولين ومتابعين لقرارات ومسيرة وزير التربية في اصلاح التربية والسير بها قُدماً نحو التقدم والازدهار وذلك من خلال تطوير التعليم والاساليب والسياسات التربويه التعليمية والتي تلعب دوراً في تحسين جودة التعليم في الأردن وتغيير المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر وأحداثه والاهتمام بمخرجات التعليم المدرسي والعالي.

هذه الاجراءات والقرارات والتي تصب في مصلحة الوطن والارتقاء بالتعليم ليكون الاردن من أوائل الدول المنافسة والمتقدمة بعد أن تراجع التعليم لسنوات طويله مضت,تميزت ببرامجها وأهدافها لتؤدي دوراً كبيراً في تقديم أفكار ابداعيه لتطوير نظامنا التربوي.

ملفات عديدة لا تزال على طاولة الذنيبات, تتطلب الجهود والتجهيز ووضع الآليات لتطبيقها بنجاح منها عقد امتحان الثانويه العامة مرة واحدة في العام ابتداء من العام الدراسي 2017/2018 بحيث ينطبق على طلبة الصف العاشر من مواليد العام 2000,هذا الملف الذي يهدف الى تخفيف العبء على الطلبة وعدم الاثقال عليهم وتحقيق مصلحتهم بشكل أفضل اضافة الى تطوير الامتحان واعادة النظر في المناهج والخطة الدراسية للمرحلة الثانوية ليتوافق التطوير مع الاطار العام لخطة اصلاح التعليم التي أقرها مجلس الوزراء عام 2013,ما هو الا جهود لانقاذ العملية التعليميه التي تدهورت بشكل كبير في الأعوام الفائته والتي رافقها مخرجات على مستوى كبير من الضعف يمتد من خريجي المرحلة الثانويه الذي التحق البعض منهم الى الجامعات بمعدلات حصلوا عليها من الغش الى خريجي الجامعات والمعاهد,فكم من الخريجين لا يجيدون الكتابة ويخطئون في الاملاء مثلاً!!

ومن الجدير ذكره معاناتنا ولسنوات عديدة مضت من حالات العنف الجامعي والتي أعزى البعض أسبابها الى مخرجات التعليم السيئه ونوعية الطلبه الذين التحقوا بالجامعات بمعدلات الغش ولم يكونوا جادين في الدراسه مقارنه بنوعية الطلبه في السنوات التي أعاد فيها وزير التربيه والتعليم الهيبه لامتحان الثانويه العامه وضبط الغش فأصبحت مخرجات التعليم أفضل ونوعيه الطلبه أكثر جدية من قبل,مما نتج عن هذا الوضع الجديد اختفاء مظاهر العنف الجامعي التي هزت مضاجع الأهل والمجتمع والطلبه أنفسهم لسنوات فائته عديده وأقلقت قيادات ومسؤولين في مجالات شتى.

وملف آخر على طاولة الذنيبات يتعلق بمسار التوجه نحو التعليم المهني والعمل على أن يصبح هذا المسار جزءاً أساسياً من نظام التعليم في الوطن ,خاصه في مثل هذه الظروف التي تزداد فيها نسبة البطاله ,مما يتطلب منا جميعاً دعم وتشجيع هذا التوجه لأننا نعلم تماماً أن نسبة البطاله تفوق نسبة عدد الخريجين من الجامعات هذه الأيام ولهذا تدرك الوزارة متمثله بوزيرها وقياداتها أهمية الاهتمام بالتعليم المهني وخلق تخصصات متقدمه تساهم في تقدم المجتمع وتوفير كل الامكانيات من مختبرات ومشاغل وكوادر بشريه وكذلك تعمل على تشجيع الطلبه والأهل للاقبال على هذا المسار من التعليم وتوجه الطلبه نحوه من خلال زيادة الوعي بين الناس لتغيير نظرتهم الى التعليم المهني والتقني وبشكل جدي ليساهم في حل مشكلة البطاله والسير قُدُما بوطننا الغالي نحو مستقبل متقدم وزاهر بأبنائه.

وتقوم الوزارة على اعادة هيكلة التخصصات المهنيه بما يتواءم مع حاجات سوق العمل وبرامج التعليم العالي من خلال ايجاد خطة وطنيه تحقق التكامل بين المؤسسات المعنيه اضافة الى استثمار الامكانات الفنيه والبنيه التحتيه المتوافره لدى المؤسسه الوطنيه خاصة مؤسسة التدريب المهني ليتم استخدامها من قبل الطلبه في الفترة الصباحيه ولغايات التدريب في الفترة المسائية,وملف التعليم المهني الذي تعمل الوزارة على الارتقاء به ليكون مساراً من خلاله تُفتَح الأبواب لمن أُغلقَت في وجوههم ,يُسَلطُ عليه التربويون الضوء ويكثفون جهودهم لاعداد خطة زمنيه لانشاء مدارس مهنيه متخصصه في مجالات التعليم المهني في كل لواء بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنيه والقطاع الصناعي ,واعادة انشاء المدارس الصناعيه والزراعيه المتخصصه لزيادة فرص الالتحاق بالتعليم المهني خلال السنوات الخمس المقبله .

هذا الملف الذي يعنى بواقع التعليم المهني في الأردن وسُبل تطويره وتجويده ,يظهر جُل اهتمام الوزارة والتربويين كونه توجه مستقبلي يشجع الطلبه للالتحاق بمسار غير أكاديمي تتوفر من خلاله فرص أكثر للعمل والارتقاء بالوطن.

والى ملفات أخرى على طاولة وزير التربية والتعليم.............