حنين الزناتي - أكدت مصادر لـ عمون أن السلطات التركية لم تقدم حتى الآن طلباً للأردن حول تسليمها أنصاراً للداعية فتح الله غولن، يقيمون في المملكة.

وتتهم أنقرة الداعية غولن بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا.

مصادر عمون أفادت بأن السلطات التركية طلبت قبل حادثة الانقلاب من جميع السفارات المعتمدة في انقرة، ومن بينها الاردنية، عدم التعامل مع جماعة غولن وما يتبع له من مؤسسات ومدارس وجامعات.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الموقف الرسمي التركي يقدر للأردن موقفه الرسمي والشعبي من الانقلاب الفاشل، فيما شددت هذه المصادر على ان العلاقة بين عمّان وانقرة تشهد دفئا بين الطرفين.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أجرى اتصالا هاتفيا مساء امس مع نظيره التركي مولود تشاويش اوغلوا عبر فيه عن تعازيه للحكومة التركية والشعب التركي بضحايا الاضطرابات التي شهدتها تركيا.

واعرب جودة خلال الاتصال عن الأمل في أن تتجاوز تركيا هذه الظروف الاستثنائية مؤكدا على ان استقرار تركيا عامل مهم لاستقرار وأمن المنطقة.

كما اكد الوزيران التزام الحكومتين الاردنية والتركية بالعمل على مكافحة الارهاب والتطرف.

يذكر أن سفير الاردن في انقرة أمجد العضايلة غادر عمان حيث كان يقضي إجازته، على وجه السرعة، بعد عملية الانقلاب الفاشلة، لمتابعة مجريات الامور والاطمئنان على الجالية الاردنية هناك، والتي اشادت بالسفير.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن السلطات التركية ستقدم خلال الأسبوع الحالي طلبات خطية إلى العديد من الدول الغربية والإفريقية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لتسليم المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا.

وأوضح أردوغان في مقابلة تلفزيونية أجراها مساء أمس الاثنين مع قناة سي إن إن الدولية، إن الأمر لا يتعلق فقط بزعيم منظمة فتح الله غولن، وإنما هناك هيكل تنظيمي شارك في تلك المحاولة، والكثير من أفراده موجودون حاليا في دول أخرى، وستطلب السلطات التركية من تلك الدول تسليمهم.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية تركية وشهود عيان.