العويدي العبادي : لن اترشح
19-07-2016 12:05 PM
قال المؤرخ والمفكر الأردني د. أحمد عويدي العبادي، ان المرحلة القادمة ستكون من أخطر المراحل في تاريخ الأردن ان لم تكن أخطرها، حيث هناك قرارات واستحقاقات مفصلية، وتحتاج الى مواقف وطنية برلمانية شجاعة وواعية ومنتمية من أصحاب الخبرة والحنكة والحكمة.
وقال العبادي في بيان له، الاثنين، ان الأمور القادمة أكبر واهم بكثير من عضوية في مجلس النواب او الاعيان او الوزارة او الإدارة او السفارة، او اللهاث وراء أي منها، وأنها مرحلة حرجة تحتاج الى تكاتف الأردنيين جميعا على قلب رجل واحد لإحباط مثل هذه المخططات، مشيرا الى انه لن يخوض الانتخابات النيابية المقبلة
وتاليا نص البيان:
لقد أثلج صدري ما نشره عشرات الالاف من أبناء الأردن والدائرة الخامسة وقبيلة بني عباد العزيزة الكريمة التي اتشرف انني واحد من أبنائها، من مناشدتي عبر الفيس بوك والالحاح الشخصي على للترشح للانتخابات النيابية لهذا العام 2016.
وانني اذ اشكر لهم الحاحهم وثقتهم هذه، فإنني سأبقى عند حسن ظنهم بي، وسأبقى صاحب رسالة ومنهج في خدمة الأردن والاردنيين وطنا وعقيدة وهوية وشرعية وسأبقى بإذن الله القلعة الصامدة على العهد الوطني الذي عهدتموني عليه.
وحيث انني عملت على مدى أربعة عقود ونيف لخدمة الأردن ووحدة الأردنيين على هدف وطني بدعم مشكور من قبيلتي والاردنيين في أحلك الظروف وأصعبها، وقدمت الكثير من التضحيات في هذا المجال ولهذه الغاية، فإنني اجدها فرصة لتقديم الدليل الملموس للتضحية مرة أخرى من اجل عقيدتي ووطني واهلي.
ان المرحلة القادمة ستكون من أخطر المراحل في تاريخ الأردن ان لم تكن أخطرها، حيث هناك قرارات واستحقاقات مفصلية، وتحتاج الى مواقف وطنية برلمانية شجاعة وواعية ومنتمية من أصحاب الخبرة والحنكة والحكمة.
كما ان الأمور القادمة أكبر واهم بكثير من عضوية في مجلس النواب او الاعيان او الوزارة او الإدارة او السفارة، او اللهاث وراء أي منها، وأنها مرحلة حرجة تحتاج الى تكاتف الأردنيين جميعا على قلب رجل واحد لإحباط مثل هذه المخططات التي ستغاير مصلحة الأردن وأهله وهويته وكيانه، وبالتالي فنحن مقبلون على مرحلة صعبة وحرجة، تحتاج الى رموز وطنية وازنة ومخلصة في سائر مواقع القرار.
وبالرغم انني أصلا لم تكن لدي النية او التفكير لخوض هذه الانتخابات، ورغم الشعبية العارمة التي اتمتع بها على مستوى الوطن والدائرة والقبيلة والعشائر الأردنية، وسائر المكونات والاتجاهات والحمد لله، وهو امر لا يخفى على كل ذي بصر او بصيرة.
فإنني لن اخوض هذه الانتخابات النيابية، وذلك لإتاحة الفرصة للمؤهلين وأصحاب الخبرة والكفاءة في دائرتي الانتخابية وأبناء عشيرتي الكرام، ليأخذوا دورهم في حمل الأمانة والمسؤولية، متمنيا لهم ان يحققوا طموح الوطن والناخبين، وسأكون على مسافة واحدة من سائر المرشحين.