facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفرنسيون المسلمون يشعرون بالخوف والعزلة


19-07-2016 12:09 AM

في ضاحية أريان الفقيرة بمدينة نيس الفرنسية يخشى كثير من المسلمين تحميل طائفتهم المسؤولية ظلما عن هجوم يوم الباستيل (العيد الوطني) الذي أودى بحياة 84 شخصا ويخشون من تزايد التمييز والانقسامات الاجتماعية نتيجة لذلك.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم وأشاد بمحمد لحويج بوهلال التونسي المولد ووصفه بأنه أحد جنوده. وقاد الرجل شاحنة ودهس بها أناسا تجمعوا عند ممشى على الواجهة البحرية للمدينة للاحتفال بالعيد الوطني مساء الخميس.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن بوهلال (31 عاما) تحول "للتشدد سريعا". وقال مدعي عام باريس اليوم الاثنين إنه لا يوجد دليل على وجود صلات مباشرة له بالدولة الإسلامية لكن بوهلال أبدى في الفترة الأخيرة اهتماما بالتنظيم المتشدد.

وفي أريان وهي ضاحية يقطنها عدد كبير من السكان المسلمين وتقع على بعد بضعة كيلومترات من منطقة أباتوار التي كان يعيش فيها بوهلال قال إمام مسجد الفرقان إن الجماعات الراديكالية تستغل الضعفاء وحذر من التركيز على ديانة القاتل.

وقال بوبكر بكري "أن يتعرض الضعفاء للاستغلال لا يعني أن نهاجم دينهم بل على العكس تماما ينبغي أن نتكاتف سويا وندافع عن البلاد."

وأضاف قائلا "الجريمة هي جريمة" بصرف النظر عن الدين.

ترك بوهلال تونس في عام 2005. ورسمت أسرته صورة رجل عانى من "مشاكل نفسية" وكان عرضة للاكتئاب ولهياج مشوب بالعنف.

وكانت له عدة مخالفات مع القانون منها إدانته في مارس آذار هذا العام بإلقائه لوح خشبي في حادث انفعالي مروري.

ووصف أقارب وأصدقاء بوهلال الرجل بأنه كان حتى وقت قريب يكثر من شرب الكحوليات ويدخن الماريوانا ويقيم علاقات نسائية وهو سلوك يتناقض مع حياة المسلم المتدين.

وكان العابد لوفتي الزعيم الديني لبلدتي أنتيب وجوان لوبن من بين الزعماء المسلمين في جنوب شرق فرنسا الذين نأوا بطائفتهم عن المهاجم.

وقال "الرجل لم يصم رمضان وهو أقل ما يمكن اعتباره بالنسبة لمسلم صالح."

ويعيش بفرنسا أكبر أقلية مسلمة في أوروبا. وفي مؤشر على تنامي الشعور بالعزلة لدى كثير من المسلمين في أريان وغيرها من المناطق قال يونس وهو من المهاجرين المغاربة إن المجتمع المسلم يقع عليه اللوم " في كل مرة يحدث فيها أمر في فرنسا وفي أوروبا."

وقال يونس الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل وكان يجلس عند مدخل بناية سكنية مؤلفة من ثمانية طوابق مواجهة للمسجد الصغير في الحي "ذات مرة كانت المشكلة في التمييز العنصري والآن أصبحت في التمييز الديني."

* مجندون

على مدار عقود ظلت نيس التي تشتهر باليخوت الراسية في مياهها الزرقاء وشوارعها التي تحفها أشجار النخيل بوابة لموجات المهاجرين الوافدين من المستعمرات الفرنسية السابقة ومنها تونس والمغرب والجزائر.

وأفرزت المدينة أيضا أكبر مجموعة من المتشددين الفرنسيين الذي انضموا للحرب في سوريا بوجود نحو واحد من كل عشرة من المدينة.

وخسرت الدولة الإسلامية الكثير من الأراضي في سوريا والعراق هذا العام ويخشى بعض المسؤولين أن تدعو أنصارها لتنفيذ هجمات على نطاق كبير.

وسواء كان لبوهلال صلة مباشرة بتنظيم الدولة الإسلامية أم لا فإن المعلومات الخاصة به تتوافق مع ما توصلت إليه دراسة أجرتها مؤخرا وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) عن المجندين المتشددين الأجانب.

أظهرت الدراسة أن نحو أربعة من كل خمسة من المجندين في الدولة الإسلامية لهم سجلات جنائية بينما جرى تشخيص نحو 20 في المئة منهم بأنهم يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.

وتقدم الخبيرة النفسية برجيت جوي المشورة للشبان المسلمين الذين يشعرون بالتهميش والغضب تجاه المجتمع الفرنسي وربما يكونون عرضة لتجنيدهم على يد الجماعات المتشددة.

وقالت جوي إن الروايات الواردة في وسائل الإعلام عن شخصية بوهلال من أقاربه وجيرانه ترسم صورة لشخص غير متزن شعر بالعزلة وكان عرضة (لحالات) من الهياج المشوب العنف. وأضافت أنه من هذا المنطلق فإن بوهلال لا يمثل بالضرورة حالة فردية.

وقالت "إنها صورة نراها هناك. ثم في لحظة محددة قد تتصادم عوامل مختلفة ومنها (عوامل ) في الحياة الشخصية مما يعني أن نقطة التحول ممكنة وأن المجال مهيأ لهم للبحث عن "علاج" لتصفية حساباتهم...من خلال ارتكاب عمل وحشي."





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :