الخريطة الحزبية للانتخابات النيابية
أعضاء في حزب جبهة العمل الإسلامي في فعالية سابقة
18-07-2016 07:27 PM
ماجد الدباس - في الوقت الذي يتذرع فيه حزب جبهة العمل الإسلامي بصعوبة تشكيل القوائم الإنتخابية في دوائر المملكة الانتخابية لمشكلات في قانون الانتخاب، تنتظر الأحزاب الإسلامية المشابهة والوسطية واليسارية والقومية، ومرشحون مستقلون إعلان قوائم العمل الإسلامي لتوجيه بوصلاتهم في الانتخابات المقبلة.
الأحزاب التي تحدثت "عمون" مع عدد من قياداتها، أكدت أن الحزب الأكبر أردنيا وهو جبهة العمل، يشكل مرشحوه رقما لا بأس به وإن طغت الخلافات وضربت جذوره بحكم أنه الذراع السياسية لجماعة الإخوان غير المرخصة.
أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود تحدث في أكثر من مناسبة لـ"عمون" ان الحزب يجد صعوبة كما كل الأردنيين في تشكيل قوائمه المشاركة بالانتخابات ما سيدعوه إلى الإعلان عن كل قائمة على حدا في مناطق المملكة الانتخابية فور جهوزها، دون عمل مهرجان كبير لإعلان القوائم، كما كان متوقعا.
وبرر الزيود القرار بإعطاء مسافة زمنية كافية للمرشحين للترويج لأنفسهم، وتحشيد الناس للعملية الانتخابية.
الدكتور ارحيل الغرايبة منسق المبادرة الاردنية للبناء زمزم ، التي قدمت أوراق ترخيص حزب سياسي لها، أكد لـ"عمون" انهم ينتظرون الحصول على ترخيص قبل الترشح للانتخابات، بيد ان قوائم الحزب لن تغطي كل المملكة، وستكون في مناطق محددة، مع عدم طرح المجال لمنافسة باقي الإسلاميين من مختلف الأحزاب.
حزب الوسط الإسلامي كذلك الأمر، ينتظر شكل الخريطة الانتخابية الاسلامية للإعلان عن قوائمه الانتخابية، فيما ينتظر طرح جمعية الإخوان المرخصة لأوراقها الانتخابية، مع ترجيحات بعدم طرحها أسماء قبل إعلان جبهة العمل الإسلامي لمعظم الأسماء.
حزب التيار الوطني وعلى لسان عضو المكتب التنفيذي به جمال العلوي أوضح لـ"عمون" أيضا في تصريحات سابقة، انتظار معظم الأحزاب بما فيها حزبه لقوائم الإسلاميين، لمعرفة خريطة الاسلاميين.
أما النائب أمجد المجالي، ممثل حزب الجبهة الأردنية الموحدة في البرلمان السابق، فأكد ان الحزب على وشك الإعلان عن قوائمه التي ستكون في أقاليم المملكة الثلاثة، دون أن يحدد موقف الحزب من قوائم الإسلاميين.
البعثيون بشقيهم، رآى الطرف المقرب من دمشق أن العملية الانتخابية برمتها لن تكون صالحة وأن مجلس النواب دمية بيد السلطة التنفيذية، بحسب الامين العام لحزب البعث التقدمي فؤاد دبور، لكن المشاركة حاصلة، أما البعث الاشتراكي بقيادة أكرم الحمصي فقد شكل إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية شكل توجهه.
ومن المنتظر ان يكون هذا الائتلاف محل منافسة لضمه 6 أحزاب مهمة في العمل السياسي الأردني، يسارية وقومية، وتمثل تكتلات وأطيافا واسعة من الشعب، وتؤثر وتتأثر، وهي الوريث الشرعي لتنسيقية أحزاب المعارضة، التي انسحب منها الإخوان المسلمين، عقب الأحداث في سوريا.
ويبقى تحديد الخريطة الحزبية المشاركة في الانتخابات مرتبطة ببوصلة الاخوان المسلمين، باعتبارهم الوحيدين الذين "يلعبون سياسة" في الانتخابات بالأردن.