البكاء على ديمقراطية تركيا!حلمي الأسمر
18-07-2016 01:09 AM
في الموروثات الشعبية يقولون: عدو جدك ما بودك! ومن باب التجوز، نستذكر هنا الأب الروحي للصهيونية، مع أبينا الرمزي في زمن هذا الأب: السلطان عبد الحميد الثاني، هذا الأب الذي ارتبط اسمه في المخيال الشعبي والنخبوي بالتخلف، فكان من يُراد أن يوصف عقله بالتحجر، يقال له «حميدي» هذا «الجد» رحمه الله، كما أصبح معروفا للجميع، مما لم نتعلمه في المدارس، هو من أخر قيام المشروع الصهيوني الاستعماري في فلسطين، ومنع بيع أرض فلسطين لليهود بمراسيم سلطانية صارمة، رغم سخاء العرض الذي قدمه أبو الصهيونية هيرتزل، الذي قضى شهرا في «الآستانة» يتحايل للقاء السلطان، وقد حاول إقناع صديقه نيوزلينسكي ذي العلاقة الحسنة والطيبة مع السلطان، بالتوسط له لدى السلطان للقائه، قبل عبد الحميد الثاني وساطة نيوزلينسكي، وقدم وصديقه هرتزل في حزيران/ يونيو 1896 والتقوا بالسلطان عبد الحميد الثاني، وكان السلطان يحرص على توثيق جميع اجتماعاته ولقاءاته، وحسب الوثيقة التي وثقت هذا الاجتماع؛ بدأ هرتزل قوله بتعبيره عن خالص احترامه وتقديره للسلطان الكبير عبد الحميد الثاني ومن ثم تطرق إلى موضوع فلسطين قائلًا: «إن الأمة اليهودية ومنذ زمن طويل تتعرض لأقوى وأبشع أنواع الذل والاستحقار والإقصاء، ومن أجل تخليصها من أنواع العذاب الشرسة هذه، فإن كل ما نريده هو قبولكم لهجرتهم لفلسطين لا لشيء سوى إنقاذهم من التمييز البشع الذي يتعرضون له في أوروبا والقيصرية الروسية وأتعهد لكم في مقابل قبولكم هذا بسداد جميع ديون الدولة العثمانية وحتى تزويد الميزانية والخزينة العثمانية بفائض عن حاجتها». فرد عليه السلطان العثماني بالقول «لا أستطيع بيع حتى ولو شبر واحد من هذه الأرض، لأن هذه الأرض ليست ملكا لشخصي بل هي ملكٌ للدولة العثمانية، نحن ما أخذنا هذه الأراضي إلا بسكب الدماء والقوة ولن نسلمها لأحد إلا بسكب الدماء والقوة والله لو قطعتم جسدي قطعة قطعة لن أتخلى عن شبرٍ واحد من فلسطين». |
الدين والدمقراطية لا يلتقيان, ...........
جزاك الله خيرا على توضيح الرويا والحقيقه التى غفل كثير من الناس بل كل الناس بالرغم من ..............
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة