ما هو معروف حتى الان عن محاولة الانقلاب في تركيا ..
17-07-2016 07:16 PM
تواصلت الاحد في تركيا عمليات المطاردة والاعتقالات بعد فشل محاولة انقلابية دامية نفذها عسكريون ضد نظام الرئيس رجب طيب اردوغان.
- حصيلة اعمال العنف-
استخدمت في المواجهات طائرات مقاتلة ودبابات، وشوهدت مظاهر عنف غير مسبوقة في انقرة واسطنبول لم تسجل منذ عقود. وجرت المواجهات بين متمردين وقوات موالية للنظام اضافة الى آلاف الاشخاص الذين نزلوا الى الشوارع.
وبحسب رئيس الوزراء بن علي يلدريم فان الحصيلة غير النهائية للمواجهات هي 161 قتيلا بين عناصر الشرطة والجيش الموالين للسلطة ومدنيين وصفتهم انقره ب "الشهداء".
كما اعلن الجيش مقتل 104 من الانقلابيين ما يرفع الحصيلة الموقتة الى 265 قتيلا.
وبحسب رئيس الوزراء فان 1440 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح.
-من يقف وراء محاولة الانقلاب؟-
يبدو ان محاولة الانقلاب من فعل اقلية داخل الجيش لم تكن تحظى بتاييد القيادة العليا للمؤسسة العسكرية.
وفي حين كانت محاولة الانقلاب لا تزال جارية، اتهم اردوغان الداعية المقيم في المنفى بالولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبيرها.
لكن غولن نفى بشكل قاطع اي صلة له بمحاولة الانقلاب.
وطلبت انقرة من واشنطن تسليمها الداعية.
-الموقوفون-
اعلن وزير العدل بكير بوزداغ ان "هناك نحو 6000 شخص قيد التوقيف الاحتياطي. وعملية التطهير مستمرة".
واعلنت الحكومة السبت توقيف نحو ثلاثة آلاف جندي لتورطهم المفترض في المحاولة.
وبحسب قناة "ان تي في" تم توقيف 34 جنرالا من رتب مختلفة حتى الان. وبين هؤلاء قيادات بارزة مثل ايردال اوزتورك قائد الجيش الثالث وادم هودوتي قائد الجيش الثاني.
وتم الاحد توقيف قائد الحامية في مدينة دينزلي (غرب) اوزان اوزبكير و51 جنديا، بحسب ما اعلنت وكالة انباء الاناضول.
من جهة اخرى تم توقيف جنرال رفيع المستوى في سلاح الجو هو بكير ارجان فان و12 ضابطا في قاعدة انجرليك (جنوب) التي يستخدمها التحالف الدولي في غاراته ضد الجهاديين في سوريا.
ولا تقتصر عملية التطهير على الجيش بحسب وكالة الاناضول التي اشارت الى صدور مذكرات توقيف بحق 2745 قاضيا ومدعيا في كامل تركيا.
ويصعب تقدير عدد الموقوفين. واحصت قناة ان تي في اكثر من 500 موقوف في حين قالت وكالة دوغان انه تم توقيف 44 قاضيا ومدعيا ليل السبت الى الاحد في مدينة قونيا(وسط) و92 في غازي عنتاب (جنوب شرق).
-ردود الفعل الدولية-
ومع ان كبريات العواصم العالمية عبرت عن دعمها للرئيس اردوغان المنتخب ديموقراطيا اثر محاولة الانقلاب، فانها ابدت قلقها من طريقة استغلالها من قبل انقرة.
وذكر الرئيس الاميركي باراك اوباما تركيا بان على الاطراف المعنية كافة ان "تتصرف في اطار دولة القانون".
وحث وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون السبت انقرة على تسوية مسائل "ما بعد الانقلاب" وفق "المبادىء الاساسية للديموقراطية".
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ان الانقلاب الفاشل في تركيا لا يعني "شيكا على بياض" للرئيس اردوغان للقيام بعمليات "تطهير".
ورات وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان "احترام القانون ودولة القانون والديموقراطية تشكل (..) افضل وسيلة لمواجهة الصعوبات التي تعيشها تركيا مع الحرب على حدودها وماساة الارهاب وضرورة تعزيز الانسجام الاجتماعي والحوار السياسي".
ودعا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز انقرة الى الابتعاد عن "سوء استخدام" الانقلاب الفاشل والى "عدم منح التعسف تفويضا على بياض".
ا ف ب.