مشاركة العمل الاسلامي بالانتخابات
نسيم عنيزات
17-07-2016 09:41 AM
اعلان حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المشاركة بالانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في العشرين من شهر ايلول القادم خربط الاوراق امام الاحزاب الاسلامية الاخرى وصعب مهمتها في المشاركة بالانتخابات النيابية وخوضها بسهولة كالمرات السابقة .
مشاركة الاحزاب الاسلامسة الاخرى يتطلب منها تغيير تكتيكاتها ووضع خطة تتضمن برنامجا شاملا تخاطب فيه المواطنين اولا والقواعد الانتخابية ذات الميول الى المرشح الاسلامي في الاصل .
كما يتطلب منها تحالفات قوية واختيار قوائم باسماء قوية على الصعد كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية منها وان تكون قريبة من الشارع ونبضه تتلمس مشاكلهم وطموحاتهم ، وذلك لان القواعد الانتخابية للاسلام السياسي او ذات الميول الى المرشح الاسلامي ستتوزع بين هذه الاحزاب على اعتبار ان نسبتهم ثابتة منذ سنوات ،وهذا في حال استمرارها على الثبات ولم تتراجع كما يشير البعض، لذا فانه في حال عدم وجود تحالفات قوية او المشاركة بشكل فردي قد تتوزع هذه الاصوات وبالتالي حصولها على عدد محدود من النواب في المجلس القادم .
وتعتبر المهمة الاصعب امام حزب الوسط الاسلامي الذي حصد في الانتخابات السابقة الحصة الاكبر من النواب وتمكن من تشكيل كتلة تجاوز قوامها الـ 16 نائبا مكنته من الحصول على حقيبة وزارية في الحكومة السابقة الامر الذي يتطلب منه الان جهدا كبيرا ووضع برنامج شامل وخطة على مستوى الوطن ليضمن حصوله على اكبر عدد ممكن او على الاقل عدم التراجع الى الوراء للمحافظة على وزنه وليثبت انه ما زال الاقوى ويستحق النسبة التي حصل عليها سابقا، خاصة اذا ما علمنا ان حزب جبهة العمل الاسلامي وحسب تسريبات اعلامية سيجري تحالفات مع شخصيات من خارج الحزب كما سيدفع باسماء تكون مقبولة لدى الشارع الاردني ولها وزن عشائري
كما يعتقد بانه قد يعلن قوائم باسم الحزب وقوائم اخرى دون ان تحمل اسمه او شعاره وذلك سعيا للفوز باكبر عدد من المقاعد خاصة في ظل المراهنات بان شعبيته قد انخفضت في الشارع الاردني، الامر الذي سيدفع بالحزب الى وضع خطة عمل يبذل خلاهلا جهدا كبيرا من الدعاية الاعلامية واللقاءات الفردية والجماعية والمهرجانات وليحصل على العدد الذي يسعى اليه ليثبت بانه ما زال يحضى بشعبية في الشارع الاردني وانه ما زال قويا وله دور في العمل السياسي هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فان حصوله على العدد الذي يسعى اليه سيدفعه الى المشهد السياسي من جديد بعد ان يساعده ذلك على تخفيف الضغط عنه الذي يتعرض له لانه بحصوله على عدد من النواب سيمكنه من تشكيل كتلة برلمانية تؤهله لاجراء تفاهمات مع الحكومة القادمة مقابل منح الثقة او على الاقل الحد من مناكفتها مستقبلا خاصة بعد ان يثبت حزبها انه ما زال مرغوبا لدى المواطن الاردني .
لذلك فان حزب الجبهة سيدفع بكل قواه للوصول الى هذه النتيجة لانه بعكس ذلك سيؤكد الرهانات بضعف شعبيته وهذا يعني اجراءات جديدة تجاهه ما يعني فوز الاحزاب السياسية الاخرى بنسبة مقبولة يساعد في الاستمرار بالاجراءات القادمة على اعتبار وجود البديل للاحزاب الاسلامية وانها هي المطلوبة لدى الشعب اولا ومن ثم حكوميا باعتبارها وسطية وليست معارضة في الاصل.
الدستور