اتفق أهل عيرا على مسارين اثنين للتخفيف في عملية تشييع الجنائز وتقديم واجب العزاء وجعله أمرا سهلا ميسرا على الجميع.

وأصدر أهل عيرا بيانا حول ذلك تلقته عمون السبت، وجاء فيه:

على محبة الله تعالى، ثم على محبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم على محبة الخير للأهل والعشيرة والوطن، وانطلاقا من وحي قوله تعالى { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} (سورة النساء:آية 114)، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعى له سائر الجسد بالسَّهر والحُمّى). التقت ثلة كريمة من شباب عيرا للتباحث في شأن (مقبرة البلدة وتشيع الجنائز).

فبفضل الله تعالى فإن أهل بلدة عيرا يتميزون بترابطهم ووحدة مشاعرهم في السراء والضراء، وتقديرهم لحقوق القرابة والجار التي حث عليها ديننا الحنيف، كما يتميزون بمشاركاتهم وعلاقاتهم وتقديمهم للواجب على امتداد وطننا الحبيب، وكل ذلك من شأنه أن يوجد ازدحاما كبيرا على مقبرة البلدة، ويزيد من ذلك الطبيعة الجغرافية للمقبرة.

وفي اللقاء دار حوار معمق حول آلية التخفيف من ذلك وجعل عملية تشييع الجنائز وتقديم واجب العزاء أمرا سهلا ميسرا على الجميع، وتم الاتفاق على العمل في مسارين اثنين، يتعلق المسار الأول بمتابعة للمؤسسات الرسمية (وزارة الزراعة والأشغال) من أجل عمل موقف لسيارات واسع في أعلى المقبرة (أرض الحراج)، وكذلك توسيع الطرق المؤدية للمقبرة وتعبيدها.
أما المسار الثاني فيتعلق بتنظيم عملية التشييع، من خلال:

-التأكيد على اتباع الجنازة بحيث تتقدم سيارة نقل الموتى ولا يتم تجاوزها.

-تشكيل لجنة من شباب البلدة لتنظيم عملية اصطفاف السيارات عند المقبرة.
-الاصطفاف على الجانب الأيمن من الطريق بحيث يبقى الطريق سالكا.

-توفير حافلتين (النادي والجمعية) لنقل كبار السن من المسجد إلى مظلة السلام وإعادتهم للبلدة.

-يتولى الإخوة خطباء المساجد توضيح ذلك للناس وبيان السنة في الأمر وعظم أجر التيسير على المسلم وعدم إيذائه بإغلاق الطريق على الناس،
والتأكيد على أن السنة النبوية والأجر في الصلاة على الجنازة وإتباعها.
-وضع شواخص إرشادية عند المقبرة لعملية الدخول والخروج والاصطفاف.
ما بعد الدفن.

-يكون العزاء في اليوم الثاني والثالث من بعد صلاة العصر.
-عدم تجديد الأحزان وفتح عزاء جديد في الأعياد، بترك عادة (عيدية الأموات، والسلام على ذويهم).

ونسأل الله أن يحفظ جميع المسلمين وجميع أبناء الوطن وجميع أبناء عيرا الذين هم أهل التنظيم وأهل التيسير وأهل لتقدير ضيوف البلدة
وأخيرا نقول هذا اجتهاد من أبنائكم فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان