أكلُ هذا النعي لنا ؟24-08-2008 03:00 AM
* شكراً لاستدارة نون عمان وانفتاحها على كل ما يسطرون .. فهنا تحديداً سيبقى من كان بيننا مراجل للبياض الصاعد في حواسنا حتى وضوح لغتنا وهزيمتنا امام الحرية :- محمود ودرويش ، عرار ، تيسير السبول ، الجواهري ، خالد الساكت ،عبد الرحمن منيف ، مؤ نس الرزاز ، غالب هلسا ، د.علي الوردي ، شبلي العيسمي أحمد ياسين... سيبقى هؤلاء وغيرهم نسغ حياتنا فهم بليغ الكلام في ضاف المعاني. كيف لا؟ فهنا بالتحديد ايضاً يمكُث بيننا بعفة النون ووضوح الضاد الولود بالانصاف للمبدعين وقضاياهم الانسانية كاحياء عند قراءهم الاوفياء حاضرون ومنهم : حميد سعيد ، عبد الستار ناصر ، علي السوداني .. عزمي بشارة. الخ واُذكر بالذي سبق الذين قضوا او من الاحياء المبدعين الذين ما بدلوا وينتظرون ، اقول هذا ونحن جميعاً ما زلنا نتفيأ بالفاجعة سؤالنا العربي الدامي عن مبرر انغلاق ضاد امتنا ؛ ونتسائل بصوت متحشرج وخافت متى سننعى بالوداع ايضا - ككل المبدعين الذين غادرونا خفافاً – دوام انغلاقها علينا للان ؟. ولنا ان نتسائل مجدداً ؛ هل تميز شاعرنا الخالد محمود درويش لانه يكتب بالضاد رغم كثرة متعاطينها، ام لانه شكّل من ضادنا الذبلى ضاداً انسانية خاصة به على هيئة حُزم من قصائد و تراجم الوانا وتراتيل ، في حين بقينا نحن جميعاً اسرى للون الكاحت والوحيد في مكرور لغتنا الممتدة اكراهنا على مسامعنا من الماء الى الماء ونحن المسكونون باليابسة على الدوام، ثم اليس الشعر اجمله اكذبه كما عُلمنا ؟ ضحكت امواجه مني وقالت لست ادري كما قال ايليا ابو ماضي ؟ * بقي المبدع درويش ، رحل عنا درويش وما بينهما نسي جُل من نعوه تضاريس سؤالي الخبز الحرية الداميان على مسامات حياتنا وقصائده في آن ، اذ بقيا اجراساً معلقة بعدوى اللفظ وقيد الحساب ودون رصيد على موائد الساسة و ( الدراويش )للان. * كعادة السياسي دوماً ، عيناه متوقدتان على الراحلين وضرورة الدوام ، فالاولى قابضة على سؤال الاستمرار والحضور ، والثانية على رصيد المثقف العضوي لدى الجماهير الثكلى . * كدورة لتبادل المنفعة بيننا ، ثمة حاجة لموت مبدع او قمر ملون ما كي نستل ذاكرتنا المخمرة بنبيذ الكلام من الامس وكي نوقد ألسنة الاقلام برصاص الصوت والدمع بلا حدود ، هكذا بدأ ادب النعي في حياتنا العربية الراهنة متعربشاً على مسامعنا كدالية ذبلى و ذاكرة صماء قبل ان نسقط جميعاً في عدوى اربعينية التأبين الدوري للمبدعين والمشهورين عموما كي يأتي السياسيون بكامل قيافتهم علينا نحن الاحياء ويأتي من بعد الادباء الحقيقيون بكامل خيباتهم ووحدتهم المتأكلة باسئلة أجسادهم النحيلة فيكون اخر الزمان الذي : يلتقي فيه الضدان ولا يتضادان ، كيف لا ايضا ؟ فهذه اربعينياتنا المُوحدة بحكم العادة والاجترارو بغض النظر عن اسماء ومكانةالراحلين والمحتفين برحيلهم معنا. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة