أنقرة تصلي من أجل عودة ابنها الضال
14-07-2016 08:17 PM
ردت أنقرة على تعيين عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، في منصب وزير الخارجية البريطاني، معربة عن أملها في أن يعيده الله إلى طريق الصواب، ليحاول بناء علاقة أفضل مع وطن أجداده تركيا.
يذكر أن جونسون الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى البريطانية حتى العام 2006، يتحدر من أصول تركية-يهودية. وكان والد جده الصحفي التركي، علي كمال، يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة أحمد توفيق باشا الذي كان آخر من شغل منصب الصدر الأعظم في الامبراطورية العثمانية (1909-1922). وأما جد جونسون، عثمان علي، فانتقل إلى بريطانيا في العشرينيات من القرن الماضي وأطلق على نفسه "ويلفرد جونسون".
وعلى الرغم من أصوله المختلطة، وكونه من مواليد نيويورك، يعارض جونسون بشدة تكثيف موجات الهجرة إلى بريطانيا. وكان ذلك من أسباب تبنيه الموقف المنتقد تجاه الاتحاد الأوروبي، حتى أصبح أحد زعماء حركة "Brexit".
وفي مقابلة مع برنامج " HARDtalk " لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن على جونسون أن يبذل جهودا لكي يبني علاقة طيبة مع تركيا.
وأردف قائلا: "ما يمكنني أن أقول له؟ ليهديه الله للعودة إلى طريق الصواب. إن شاء الله، فإنه لن يكرر أخطاءه السابقة، بل سيحاول كسب قلوب الأتراك".
وسبق لـ جونسون أن أثار غضبا عارما في أنقرة، في أبريل/نيسان الماضي، بتأليفه قصيدة ساخرة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار "مسابقة شعرية" نظمتها مجلة " The Spectator " دعما للكوميدي يان بومرمان الذي أثارت قصيدته عن أردوغان جدلا في ألمانيا وغيظا في تركيا.
روسيا اليوم