تعّهد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، مهاتير محمد، اليوم الخميس، بتشكيل حزب سياسي جديد، بغية التصدي لحزب المنظمة الوطنية المتحدة الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء الحالي، نجيب عبد الرزاق.
وقال محمد (90 عامًا)، رئيس الوزراء الأطول خدمةً في البلاد، في تصريح صحفي اليوم في العاصمة الإدارية "بوتراجايا"، إنه سيكون أحد الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد، الذي لم يطلق عليه اسم رسمي بعد.

وأضاف "أعتقد أن هناك حاجة ملحة لتشكيل الحزب الجديد، الذي سيمثل صوت الشعب، ويطالب بحقوقهم".
وعن قيادة الحزب أشار "سأشارك بقيادته، ولكن ليس بالضرورة أن أترأسه"، لافتًا " يزال موعد إطلاق الحزب غير محدد، إلا أنه في وقت قريب".

وسبق أن قدم رئيس الوزراء الماليزى الأسبق، شكوى قضاية بحق "عبد الرزاق"، مطالبًا إياه بأن يعيد للدولة "مئات ملايين الدولارات المكدسة فى حساباته الشخصية".

وبرزت القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد، لدى اكتشاف تحويل 700 مليون دولار إلى 5 حسابات شخصية لرئيس الوزراء، من خلال تحويلات بين وكالات ومصارف ومؤسسات، تابعة لشركة استثمارات رسمية مديونة بــ11 مليار دولار، وذلك خلال تحقيق حول أنشطة الشركة، في 3 تموز/يوليو الماضي، ما أثار موجة من الادعاءات بالفساد طالت رزاق.
من جهتها، أعلنت لجنة مكافحة الفساد في ماليزيا، في وقت سابق أن المبلغ المذكور، في حسابات رئيس الوزراء ليس من المال العام، وإنما أموال تبرعات.
يذكر أن عشرات آلاف المتظاهرين في وقت سابق بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، طالبوا باستقالة رئيس الوزراء، وبإجراء إصلاحات دستورية.الأناضول.