يحاول المرء جاهداً إخفاء مشاعره وانفعالاته. قد لا ينقل القصة حرفياً أثناء الكلام أو يخفي أجزاء منها. لا يهتم البعض إلا لعينَي الآخر فيطوف داخلها. أما القسم الآخر من الناس، فقد لا يعطي أهمية للنظرات ولا ينظر إلى من يقابله.

إلا أن التدقيق في كل حركة قد يقوم بها المرء، من شأنها أن تفضح الأمر. وهذا ما يُعرف بلغة الجسد، وهي حركات يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين إشارات يدين أو نبرات صوت أو تعابير وجه، وهي نوعان: الأولى إرادية بغاية التفسير، ومن شأنها إيصال الفكرة بطريقة أفضل إذ إنها تساعد على أن يفهم الآخر ما نقول، أما الثانية فلا إرادية تفضح من يفعلها.

50% من التواصل بين البشر يتم من خلالها. أما النواب والوزراء والرؤساء فيدفعون أموالاً لتعلم كيفية الإشارة بأيديهم والحركات التي لا يجب أن يقدموا عليها. ويتم ذلك على يد العديد من المتخصصين النفسيين.

• العيون: إذا نظر الشخص أثناء الكلام إلى يساره، ذلك يعني أنه غير صادق فيما يقوله.

• خطوة إلى الوراء: يتكلم أحدهم ثم يعود إلى الوراء بسرعة، يعني ذلك أن حديثه ينطوي على الكذب. بخطواته هذه يحاول أن يهرب من الذي فعله، أي الهرب من الكذبة التي لفّقها.

• حكّ الأنف: وقد يعود هذا إلى زيادة نسبة الأدرينالين في الدم وسببه الخوف والتوتر. إضافة إلى أنه دلالة على الكذب، فبحسب موقع Capital.fr قام طبيب نفسي أميركي وطبيب أعصاب بتحليل تصرفات بيل كلينتون أمام هيئة المحلفين في قضية مونيكا لوينسكي. وقد تبين أنه عندما عمد على إخفاء الحقيقة كان يعبس قبل وضع يده على فمه وهو أمر قام به 26 مرة . في حين أنه لم يقم بها عند تحدثه بطريقة صادقة. ولهذه الحركة تفسير آخر، إذ إنها قد تدل على التردد.

• الإمساك بالذراع: هو أمر يقوم به الآخر عند الشعور بالتوتر الشديد، والحاجة إلى أن يهدأ من روعه.

• الصوت: يبدأ الصوت بوتيرة عادية عند بداية الحديث. إلا أنه لا يلبث أن يتقطع أو ينخفض تدريجياً. أن يحصل ذلك هو دلالة على الكذب.

• اخفاء الفم عند الحديث: بحسب موقع Capital.fr ان يضع أحدهم يده أمام فمه يعني أنه يركز على عمله. هنا يفسرّ هذا الأمر بأن العقل طغى على القلب، أي أن المشاعر أتت في القسم الثاني من اهتماماته.

• تمرير اليدين على الأذنين: تعني الاعتراف بارتكاب الخطأ ومحاولة لإخفائه.

• اليد اليسرى موضوعة على الذقن أثناء حديث أحدهم: الشخص مستعد لسماع أسراركم. حركة تدل على العاطفة والحنان تجاهكم. بينما إذا كان ذلك مصحوباً بوضع اليد اليسرى على الذقن والكوع على الطاولة فهو دلالة على الملل.