"الملكة" يفتح بوابة الأمل لمعالجة الواقع الإنساني في الوطن العربي
12-07-2016 04:38 PM
موجة غريبة عن موروثنا العربي الأصيل صنعتها بعض المؤسسات الإعلامية العربية من خلال برامج مقلدة و مستوردة من الغرب فارغة في محتواها إلا من مواهب سطحية أصبحت أكثر من مزعجة فهي من بين سلبياتها العديدة أنها بالفعل ستؤثر سلباً في عقلية و منهج حياة أجيالنا العربية و تبعدهم عن جوهر حضارتنا التي كانت تصدِّر للحضارات الغربية مفاهيم العلم و التطور و التكاتف الاجتماعي و الانساني .
فمن قلب المآسي و الاوضاع الإنسانية المريرة التي تعيشها أغلب مجتمعاتنا العربية برز في الساحة الإعلامية أول برنامج تلفزيوني عربي فريد بفكرته و مضمونه و غاياته و هو برنامج الملكة " ملكة المسؤولية الاجتماعية" الذي حمل القائمون به على عاتقهم المسؤولية الاجتماعية للوطن العربي كله دون تمييز بين أقطاره , فقدموه بطريقة مبتكرة ساعين من خلالها إلى تضميد الجراح و دعم الفئات المهمشة و المحرومة معنوياً و مادياً و ذلك في قالب من المنافسة البنَّاءة حول هدف إنساني نبيل و هو خدمة المجتمع المدني و الارتقاء بالعمل الانساني العربي .
و الأجمل في الأمر كله أن ابطال هذا العمل في موسمه الأول هنّ 40 فتاة و إمرأة من مختلف أقطار الوطن العربي شاركن بمبادرات إنسانية لخدمة شريحة إجتماعية معينة أو قضية إنسانية محددة في المجتمعات التي يعيشون فيها ليتنافسن عبر المراحل الثلاثة للبرنامج وصولاً إلى فوز إحداهن بلقب الملكة ..ملكة المسؤولية الاجتماعية ..ملكة الابداع و التميز .
برنامج الملكة الذي جاء بفكرته الدكتور مصطفى سلامة الأمين العام لإتحاد المنتجين العرب و سفيرة المرأة رحاب زين الدين ليتوجا به برامج حملة المرأة العربية التي قدماها على مدى عشر سنوات من العمل الدؤوب و قد كان إطلاق برنامج الملكة رسميا عام 2014 في مونديال القاهرة للأعمال الفنية و الاعلام بحضور فني و إعلامي عربي مميز ليباشرا بعد ذلك تحضيرات على مدى سنتين من الجهد و التنسيق لينطلق عرض حلقات المرحلة الأولى منه في شهر نيسان الفائت من هذا العام في بث عربي مشترك على أكثر من 50 قناة تلفزيونية عربية و أكثر من 16 محطة إذاعية عربية لنسخته الإذاعية. و في تصريح سابق للدكتور مصطفى سلامة جاء فيه>> إننا ومن خلال برنامج الملكة نصنع جيلا هادفاً يعي معنى الإعلام التنموي، يعي معنى المسؤولية الإجتماعية،،،إننا أمام شكل جديد من البرامج التي ستصنع الفرق. و يضيف قائلاً : إننا في الإتحاد العام للمنتجين العرب ماضون في هذه الحملة حتى تحقق غاياتها النبيلة، لإيماننا بأنها مستقبل الأجيال العربية القادمة، فإهتمامنا في المرأة يأتي من منطلق تأكيدنا على الدور الأساسي و الإيجابي الذي تلعبه المرأة في مستقبل الأمة الواحدة لقد سئم العالم العربي من البرامج التلفزيونية التي لا شكل لها ولا مضمون , فباتت معظم البرامج العربية بدون محتوى إعلامي جيد ولا ترتقي بمستوى تاريخنا وحضارتنا وعاداتنا وتقاليدنا