العلمانيون الجدد ومهاجمة الاسلام
هشام الخلايلة
11-07-2016 12:53 PM
لم أتفاجأ بما قامت به الكاتبة زليخة ابو ريشة من ربط التطرّف بالإسلام من خلال مهاجمة مراكز تحفيظ القران ووصمها بالبؤر التي تفرخ الخلايا الإرهابية بسبب تلبسها بالثقافة الغربية، وللنمو السريع والمخيف لما يسمى بالليبراليين الجدد في العاصمة عمان، ومع ذلك فهي قد نست او تناست أن الغرب وسقوطه الاخلاقي هو السبب الرئيسي للارهاب وان الاسلام والمسلمين على حدٍ سواء هم اكثر ضحايا الاٍرهاب في العالم.
ان الاردنيين على اختلاف منابتهم ودياناتهم يعيشون معاً في سلام وكل ذلك بسبب الحكمة التي ارستها القيادة الهاشمية وبسبب الوعي الذي يتمتع به الاردنيون، ولكن الكاتبة تمادت مرةً اخرى وقامت بارتكاب حماقة من نوع مبتكر بنفيها واجب المسلمين بالصلاة على النبي وكذبها على القران الذي قرر الصلاة على النبي بنص الآية الكريمة (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب ٥٦. مما يدفعني الى القيام بتحليل هذا الى الانفصام والعبثية الى اجندات خبيثة تهدف الى بث الفتنة بين الاردنيين او انها أعراض الزهايمر والتي اصابت من قبلها نوال السعداوي المأفونة؟
لا يجوز لأي كان أن يضطهد اي إنسان او مجموعة بسبب الدين، وتقوم المسؤولية الجنائية بالإهانة والتحقير والازدراء بالدِّين الاسلامي، وبناءاً على ذلك فإن الكاتبة زليخة ابو ريشة ليست فوق القانون ويجب محاكمتها طبقاً للدستور الأردني حيث أن الدستور الأردني في المادة (14)حمى حرية القيام بشعائر الأديان، ونظم حرية الرأي والتعبير من خلال المادة (15) من الدستور الأردني, حيث جاء في البند الأول منها "تكفل الدولة حرية الرأي, ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط أن لا يتجاوز حدود القانون" ومعنى ذلك انه وان كانت حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضى أحكام الدستور إلا أن هذا لا يبيح لمن يجادل في مبادئ دين أن يمتهن حرفته ويحط من قدره أو يزدري به، فإذا ما تبين أن قصده من هذا الجدل لم يكن بريئا وانه إنما يتعمد المساس بكرامة الدين وانتهاك حرمته ووضعه موضع السخرية فانه يكون مستحقا للعقاب ، وليس له في هذه الحالة أن يحتمي بحرية الاعتقاد والتي أباحها الدستور لخروجه بما ارتكبه عن حدود البحث الذي تشمله هذه الحماية.
وبالتالي وصوناً لحرمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحفظاً لكرامة المسلمين والذين وصفتهم الكاتبة بالمنافقين بسبب صلاتهم على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فأنني أطالب من على هذا المنبر بالبدء بمحاكمة الكاتبة بتهمة ازدراء الدين الاسلامي، وبتهمة اهانة ملايين المسلمين في الاْردن والعالم ووصفهم بصفات وضيعه بدون وجه حق ولا تعذر لجهلها بالدِّين الاسلامي، لانها كان بأستطاعتها أن تسأل أهل العلم قبل أن تقوم ببث سمومها.
حمى الله اردننا المحبوب من كل مكروه
* خبير فُض نزاعات / استراليا