الغزو الصهيوني لفلسطين والعراق ونتائجه على الشعب الأردني
خلف وادي الخوالدة
10-07-2016 08:42 PM
• قال الحسين بن علي طيب الله ثراه " أستشعر أنه سيكون هنالك هجمة صهيونية عالمية تستهدف الأمة العربية وصولاً إلى احتلال القدس والمقدسات ". وعليه لا بدّ من قيام دولة عربية قوية للتصدي لهذا التوجه الإجرامي من الآن. إلا أن حلمه لم يتحقق.
• وعندما أعاد التاريخ نفسه. طالب حكيم العالم الحسين بن طلال رحمه الله الرئيس صدام حسين ناصحاً ومحذّراً من التدخّل في دولة الكويت الشقيق حتى لا يكون هنالك حجّة لتلك الدول لغزو العراق وتحقيق ما حذّر منه جده مفجّر الثورة العربية الكبرى. إلا أن صدام حسين رحمه الله لم يقبل النصيحة وحصل ما حذّر منه جلالته. عندها لم يمتلك الأردن إلا قراره الحكيم بعدم المشاركة في ذلك الغزو الصهيوني الإجرامي الذي أدّى إلى تدمير الجبهة الشرقية التي كانت القلعة الحصينة للدفاع عن أمتها وصمام أمن وأمان المنطقة.
• بعد صحوة ضمير البعض من البريطانيين الذين طالبوا بمحاكمة المجرمين الذين اتّخذوا ذلك القرار الكارثي وما سيترتب عليه من دفع تعويضات للشعب العراقي وردعاً ولجماً للآخرين من أصحاب القرار مستقبلاً وحتى لا يفلت من العقاب أي مجرم أو فاسد إن عاجلاً أم آجلاً.
• آن الأوان لصحوة الشعب الأردني لمطالبة العدوّ الاسرائيلي الصهيوني المحتل ومجرمي الحرب الداعمين له لتعويض كافة الأردنيين وبأثر رجعي منذ بداية الغزو الصهيوني لفلسطين وحتى زواله عن ما لحق بهم من أضرار كارثية نتيجة هذا الغزو والإحتلال الإجرامي. لأن ما قدّمه الأردنيون من هبّةٍ لمقاومة الإحتلال دفاعاً عن فلسطين والمقدسات كونها جزءٌ من بلادهم " بلاد الشام " قبل تجزئتها من قبل الصهاينة وبعدها واصلوا دفاعهم عن جزء من مملكتهم الأردنية الهاشمية غربي النهر " الضفة الغربية " قبل ما سمي بفك الإرتباط. ولا يكاد يخلو شبراً واحداً من ثرى فلسطين إلا وخضّب بدماء شهدائنا الأبرار. وهذا دفاعٌ مشروع عن الأرض والعرض والمقدسات تجيزه كافة الديانات السماوية والمواثيق الدولية.
• بعد هذا الجهاد المقدس وما آلت إليه المنطقة من احتلال وتقسيم وتجزئة لم يبقَ للأردنيين متسعٌ خارج وطنهم يأملون بالعودة إليه ولا منظماتٍ دولية ترعى شؤونهم ولم يبقَ لهم سوى قطعة الأرض التي ورثوها عن الآباء والأجداد التي تفككت ملكيتها نتيجة العوامل الوراثية وبيع ما تبقى منها لسدّ بعض المتطلبات الأساسية لحياتهم. وها هم الآن وسيبقون يتقاسمون لقمة العيش وشربة الماء وضنك الحياة مع إخوتهم المهجّرين والمشرّدين من بلادهم رغم معاناة الوطن من مديونية تجاوزت الخطوط الحمراء وموازنة تترنّح ما بين العجز والإفلاس ليس لها أي مورد سوى جيوب المواطنين الذين يعانون من ظاهرتي الفقر والبطالة التي تزداد يوماً بعد يوم نتيجة الإفرازات الإجرامية لهذا الإحتلال والهجرات القسرية الممنهجة والمتتالية لهذا الوطن.
wadi1515@yahoo.com