اوباما يدعو شعبه لـ رص الصفوف
09-07-2016 09:43 PM
اكد الرئيس باراك اوباما السبت ان اميركا "ليست منقسمة الى الحد الذي يراه البعض" على وقع الغضب الشديد من تجاوزات الشرطة في الولايات المتحدة والاضطراب الذي يسود مدينة دالاس حيث قتل جندي اسود سابق خمسة من عناصرها.
ورغبة منه في قتل شرطيين من البيض، اشاع ميكا جونسون الفوضى في المدينة الكبيرة في ولاية تكساس وصدم جميع الاميركيين.
واعتبر اوباما في مؤتمر صحافي في وارسو ان جونسون لا يمثل السود الاميركيين "ولا الروح التي ينبغي ان نتحلى بها للمضي قدما".
وعمد جونسون الذي اردته قوة نخبة في الشرطة، الى ارتكاب جريمته الجماعية ردا على مقتل رجلين اسودين بيد الشرطة هذا الاسبوع في ولايتي لويزيانا (جنوب) ومينيسوتا (شمال). واعتقدت السلطات في البدء انه ينتمي الى مجموعة.
والجريمتان اللتان صدمتا الراي العام بعدما شاهدهما في اشرطة فيديو صورها هواة، لا يزال صداهما يتردد في الولايات المتحدة حيث يتوقع تنظيم مزيد من التظاهرات.
في موازاة ذلك، استمرت الدعوات لاحتواء النزعة العنصرية في ظل مخاوف من وقوع اعمال عنف جديدة.
- "متضامنون" -
وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن السبت "حين نتعرض لمحن علينا الا ننقسم. نحن اميركا مع صلات تربطنا بعضنا ببعض. نتحمل ونثابر وننهض ونحن متضامنون".
واضاف "علينا جميعا ان نتحرك ونتحدث عن الفروقات في نظامنا القضائي الجنائي، مثلما علينا جميعا ان ندافع عن الشرطة التي تحمينا في مجتمعاتنا كل يوم".
واشاد بايدن بالشرطيين القتلى الذين قال انهم انضموا الى الشرطة لانهم آمنوا بقدرتهم على تقديم المساعدة "ولذلك عندما استهدف رصاص قاتل قوة الشرطة في دالاس فانه اصاب روح الامة".
من جهته، اعلن اوباما انه سيختصر زيارته لاوروبا ليتوجه مطلع الاسبوع الى دالاس.
وسار متظاهرون مساء الجمعة في ولايات اميركية عدة تضامنا مع التون سترلينغ الذي قضى بيد الشرطة في باتون روج بلويزيانا، وفيلاندو كاستيل الذي قتل في مينيسوتا.
وسجلت تظاهرات خصوصا في اتلانتا بولاية جورجيا وهيوستن في تكساس وسان فرنسيسكو في كاليفورنيا وامام البيت الابيض في واشنطن.
وفي فينيكس بولاية اريزونا تعرضت الشرطة لرشق بالحجارة فردت باستخدام قنابل الفلفل واعتقلت شخصا واحدا على الاقل.
وفي مناطق اميركية اخرى، افاد شرطيون انهم تعرضوا للتهديد.
ومن المقرر تنظيم تجمعات اخرى السبت في سبوكان (واشنطن) وبروكلين (شمال شرق) ونيو اورلينز.
وفي مركز شرطة دالاس، وضع سكان المدينة رسائل تضامن وورودا عند ضريح استحدث حول سيارة لقوات الامن. وتضامن نواب ديموقراطيون وجمهوريون مع الشرطيين الخمسة الذين قضوا برصاص جونسون.
- طرد من الجيش -
في هذا الوقت، استمر التحقيق الذي يركز على هوية مطلق النار الذي كان يقيم في احدى ضواحي دالاس الشرقية. وكان جونسون امضى ستة اعوام في الجيش بين 2009 و2015 متخصصا في اعمال البناء والنجارة.
وخدم في افغانستان بين تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وتموز/يوليو 2014 بحسب البنتاغون.
وذكرت صحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" ان جونسون طرد من الجيش في 2015 بعد اتهامه بالتحرش الجنسي.
وعلى صفحة فيسبوك التي نسبت الى جونسون وتم اغلاقها، بدا انه يؤيد منظمات تدافع عن حقوق السود وتحض على الكراهية.
واكدت السلطات انه تصرف في شكل منفرد. وقال رئيس بلدية دالاس مايك رولينغز "نعتبر ان المدينة آمنة بعد موت المشتبه به ويمكننا الان ان نضمد جراحنا".
من جهته، استبعد البيت الابيض اي صلة لمطلق النار ب"منظمة ارهابية" استنادا الى ما اظهره التحقيق حتى الان.