انتم دنيا من الصبر والتضحيه من اجل الاردن فتاريخ الاردن شاهد حقيقي على انكم الرجال الصناديد والشجعان قولا وعملا حتى بات القاصي والداني يشهد لكم بشموخكم ونبل اخلاقكم وكرمكم وقولكم للحق وعندما يكتب عن تاريخ الرجال في الاردن فهناك مجموعة كبيره من الرجال في الذروة من صفوة الرجال الذين خدموا الاردن على مدار نصف قرن ونيف في كل المجالات والميادين فشجاعتهم ونبل اخلاقهم وكرمهم وافعالكم الخييره هي فوانيس تضيء في ضمائر الاردنيين الاوفياء لهذا الوطن.

شعارهم في الحياة الوطن للجميع دائما يدعون الى الوحده الوطنيه والعمل على تقوية الجبهة الداخلية ايمانا منهم باننا كلنا جنودا من جنود ابو الحسين كانوا وما زالوا يصرون على ان التشاركيه هي الحل الامثل لوطن قوي متماسك قوي كالجبال لا يقوى عليه غير الله جل وعلا قدموا الكثير الكثير لوطنهم ولاهلهم في مسقط راسهم ضحوا من اجلهم نذروا نفسهم واهلهم ومالهم وابنائهم لخدمة الاردن و خدمة عشيرتهم و ابناء مسقط رائسهم .
لا بد من رد الجميل لمن خدموا وطنهم ومجتمعهم شيوخا شيابا ونسائا شبابا على مدار 60 عاما للرجال الرجال وعلى مدار 20 عاما للشباب الارني المميز لذا يحتم علينا تكريم هذه الرجال والشباب القوية الامينة ، عندما نستغل الفرصه لاظهار الرجال الرجال وخصوصا عند الوقت المناسب كالعرس الديمقراطي وقتها سنضع بصمة جميع ابناء عشائر الوطن في وضع البرنامج القوي الذي سيشكل الاساس القوي لمجلس تشريعي يلبي جميع مطالب المواطن الاردني النشمي الفارس وهولاء الرجال لم يكلوا ابدا من خدمة وطنهم وعشائرهم (خيركم خيركم لاهله)

اذا زاد الاهتمام بهؤلاء الرجال والشباب وقتها سيدفن الامعات " الرويبضة" انا برأيي وبرأي مجموعة كبيرة من نشامى البلد شيوخا وشباب ونساءً نطالب بتكريم هولاء الرجال وامثالهم للوصول لحياة فاضلة انتظرناها كثير ......
"لا اجامل ولا انافق ولا اريد شيئا ولكن ظهور الرويبضه يؤلمني ويؤلمني وعندما اشاهد اشباه الرجال يعتلون مقاعد هي بالاصل ليست لهم بل لرجال افنوا حياتهم على مدار قرن ونيف في خدمة الوطن والمواطن وبالطبع لن اغفل عن شبابنا ايضا فهم مركز العملية الإصلاحية.
نتحدث اليوم عن دولة زيد الرفاعي .....
بتاريخ 27 نوفمبر من عام 1936 ولد طفلا يصرخ مثل اي طفل حديث الولاده لا يعلم مستقبله المجهول الذي يعلمه الله وحده كبر زيد الرفاعي ودخل مدرسة المطران الى أن وصل الثانويه واكمل الشهاده الثانوية في مدرسة فكتوريا
ثم سافر واكمل شهادته الجامعية في هارفارد وسافر كولمبيا واكمل الماجستير في القانون والعلاقات الدولية بعد ذلك رجع الى الاردن متحمسا كله اصرار في اخلاصه لمسقط رأسه وطنه الاردن وعمل في الدوائر الحكومية واثبت جدارته الى ان تم اختياره موظفا في السفارات الارنية ومثل الاردن خير تمثيل في المحافل الدوليه وفي عام 1964 تحقق حلمه بان يكون خادما امينا في بيت الاردنيين ""الديوان الملكي العامر ""وشغل معظم المناصب الكثيرة في الديوان الملكي واثبت جدارته وكفائته الى أن وصل الى رئاسة بيت الاردنيين الديوان الملكي العامر وكل ذلك لم يأتي من فراغ ففراسته وشخصيته الحازمة المرحة وذكائه والكثير الكثير من الصفات فوق العادية أهلته لشغل هذا المنصب
عاد ليمثل الاردن في برطانيا في مده قصيرة و عينه الملك الراحل مستشارا سياسيا له يا لك من رجل رائع ايه الرفاعي يكفي انك دخلت قلب الملك الحسين ولثقة الملك فيك وفي دهائك دهاء الخير شكل اول حكومة في عام 1973 وايضا لان جلالته يحتاج الى رجل ذو دهاء وحنكة عالية استلم بنفس الوقت ذلك الحين من الزمان حقيبةالخارجية
ايضا فالحسين بن طلال مؤتمن على الاردن فلا بد من اختيار الاكفأ ثم الاكفأ
هذه مملكة ووطن ليست لعبة او حكم رفاهية لان البلد يحتاج الى الرجال الرجال الاقوياء والاوفياء
في 1985 الفترة ((الصعبية)) شكل حكومته الثانيه عام
1985 كانت المرحلة صعبة جدآ في هذه الفترة من ظهور الفتن وبعض من المتآمرين على هذا البلد الطاهر بلد الحشد الرباط لكن دولته استطاع بكل الطرق السلمية التي كان اساسها الحوار وخصوصا في جنوب المملكة ""اهل النخوة والعزة والكرامة""" استطاع أن يقضي على الفتن والفساد إثر خروج بعضا من ابناء الشعب الذين غرر بهم لكن دهاء وذكاء وحنكة هذا الرجل جعل من هذه الفتنة نارا صغيرة تكاد تشعل سيجارا .... وبعد كل هذه الجهود التي كان يشرف عليها الملك الراحل قدم هذا البطل استقالته حتى تموت الفتنه ويرسي بسفينته تحت اشراف الملك الحسين الى بر الامان و شواطئ الامن والامان .....
ومكفائة له من الملك الراحل عينه في مجلس الاعيان لعدة دورات الذي اثبت ايضا جدارته وكفائة عالية جدآ أهلته بأرادة ملكية ان يستلم رئاسة مجلس الاعيان في العام 1997 واستمر في. قيادة المجلس(12) سنة من الحياة السعيدة الرغدة.
فامن وامان وشعبا يهتف باسمرار يعيش جلالة الملك الحسين لأنه يحبه من اعماق قلبه. وتلقى دولة زيد الرفاعي الكثير من الاوسمة المحلية والخارجية فقد تلقى :

الاوسمة الاردنية : وسام النهضة ، وسام الكوكب ،وسام الاستقلال
الخارجية: من سوريا، مصر، المملكة العربية السعودية، تونس، لبنان، سلطنة عمان، أسبانيا، الصين، تركيا، باكستان ورومانيا.

وفي عام 2009 آن للفارس أن يرتاح بعد كل هذه السنين التي حارب بكل قوته من اجل الوطن والمليك والشعب قدم استقالته ليرحل عن مجلس الاعيان ليعيش مرتاح الضمير فقد خدم الاردن نصف قرن من الزمان بكل امانة وبسالة شكرا دولتكم واطال الله في عمركم .
ولأن المثل الدارج "" هذا الشبل من ذاك الاسد "" ولأن الذكاء والحنكة بالوراثة في عائلتهم تم تكليف أبنه عام 2009 رئيس وزراء الاردن ونحن الشعب نثق بمن يثق به وقائدنا ومليكنا المفدى عبد الله الثاني وثقنا بسمير ولسمير قصة اخرى من سلسلة """نشامى من بلدي"""