أوباما يدعم كلينتون في نورث كارولاينا
06-07-2016 12:52 AM
بعد أشهر من الانتظار انضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المرشحة الديمقراطية المفترضة لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون في تجمع انتخابي لها اليوم الثلاثاء وحث الناخبين على اختيار وزيرة خارجيته السابقة لخلافته في البيت الأبيض.
وقال أوباما في التجمع الانتخابي في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا "أنا هنا اليوم لأنني أثق في هيلاري كلينتون وأريد منكم أن تساعدوا في انتخابها لتكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية." وهذه على الأرجح أول مشاركة لأوباما في مشاركات كثيرة متوقعة لدعم منافسته السابقة.
وتأتي مشاركة أوباما لرد الجميل لكلينتون التي ساندته في 2008. ولم يتدخل أوباما هذا العام بينما كانت كلينتون تخوض معركة ضد السناتور بيرني ساندرز للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي قبل أن يقر ترشيحها الشهر الماضي بمجرد أن ضمنت الأصوات اللازمة للتأهل للترشح باسم الحزب.
وجاءت جولة كلينتون مع أوباما في نفس اليوم الذي قال فيه مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي إن المكتب لن يوصي بتوجيه اتهامات لكلينتون لاستخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات تخص العمل حينما كانت وزيرة للخارجية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن أوباما لم يعرف مسبقا بإعلان كومي وأضاف أنه لن يبحث مع كلينتون التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي.
ورحبت حملة كلينتون بانتهاء التحقيق الذي خيم بظلاله على حملتها الانتخابية لكن الجمهوريين استغلوا انتقاد كومي لما وصفه "لا مبالاة مفرطة" في التعامل مع البريد الإلكتروني.
وقال دونالد ترامب منافسها الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني والمقرر أيضا أن يقوم بحملة انتخابية في نورث كارولاينا يوم الثلاثاء إن توصية مكتب التحقيقات الاتحادي "حكم سيء كالعادة."
* تأجيل ظهور مشترك
وتبنى أوباما ترشيح كلينتون في الشهر الماضي في تسجيل مصور مؤثر للغاية أكد فيه أنه لا يوجد من يتمتع بمثل كفاءتها لهذا المنصب. غير أن ظهورا علنيا مشتركا بينهما تأجل بعد ذلك في أعقاب إطلاق النار في ناد ليلي للمثليين في أورلارندو بولاية فلوريدا.
وقال أوباما في التسجيل المصور "لقد شهدت عن قرب حكمها وصلابتها والتزامها بقيمنا. أنا معها. وكلي حماس. ولا يمكنني الانتظار للخروج وبدء الحملة من أجل هيلاري."
وسيمثل ظهور الرئيس الأمريكي مع السيدة الأولى السابقة نهاية مرحلة من العلاقة المتقلبة التي بدأت ودية كعضوين في مجلس الشيوخ ثم شابها التوتر عندما تنافسا في سباق الرئاسة عام 2008 قبل أن تتوطد مع تولي كلينتون منصب وزيرة الخارجية في إدارة أوباما.
وقال جوش إرنست يوم الجمعة إن أوباما "يقدر بشكل كبير صلابتها وهي تتعرض للانتقادات والتزامها بمجموعة من القيم التي يشاطرها إياها. هذه القيم هي ربما السبب الرئيسي التي من أجلها يعتقد الرئيس أنها أفضل من يخلفه."
ويمثل تركيز أوباما على قوة شخصية كلينتون محاولة لحشد دعم ناخبين يعتبرونها غير جديرة بالثقة وهي نقطة ضعف يسعى المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى استغلالها.
كما ترغب كلينتون في أن يحشد أوباما الدعم لها بين شريحة الشباب وذوي الميول اليسارية الذين دعموا ساندرز وشكلوا جزءا من ائتلاف أوباما الانتخابي عامي 2008 و2012.
بدوره يحتاج الرئيس الأمريكي الحالي إلى أن يحقق النصر لكلينتون لحفظ إرثه في عدد من المجالات مثل الرعاية الصحية والتغير المناخي والهجرة.
وقد تعيد الجولة المشتركة لأوباما وكلينتون في نورث كارولاينا للأذهان ظهورا سابقا لهما في يونيتي بولاية نيوهامبشير بعد انتهاء تنافسهما عام 2008 لكنهما يتبادلان الأدوار اليوم لتصبح كلينتون المرشحة وأوباما - الذي يغادر منصبه في يناير كانون الثاني- الداعم لها.