الأردن على مفترق الطرق (4)سمير حجاوي
05-07-2016 06:08 PM
في مطلع التسعينيات من القرن الماضي بدأ الأردن موجة من الاستدانة غير المعقولة وغير المبررة، فقد كانت الحياة مقبولة، والأسعار في متناول اليد، وكان بالإمكان استئجار بيت بأقل من 80 دينارًا، وأحيانا بنصف هذا المبلغ في منطقة شعبية، وكان المواطن الأردني يستطيع أن "يمشي أموره" بمائة وخمسين أو مائتي دينار، فقد كان معدل الرواتب في ذلك الحين 150 دينارا، وإذا ما حصل المواطن على مثلها من عمل آخر فإن الحياة تكون معقولة، صحيح أنه لا يتمتع بالرفاهية أو امتلاك سيارة أو بيت، ولكنه يستطيع أن يعيش "مستورًا" دون الحاجة إلى الاستدانة إلا إذا وقعت كارثة أو حادث أو حاجة ملحة للعلاج في القطاع الخاص. إلا أن "دهاقنة الاقتصاد" من المسؤولين في الإدارة الأردنية الحكومية أخذوا يتوسعون في الاقتراض من دون أي مبرر منطقي. |
المغترب يحول سدس دخله للأردن كمعدل بعد إعالة نفسه وعائلته ببلد الغربة، واغترب لانعدام عمل عند التخرج أو إنهاء خدمة بدون بديل أو اغترب لتحقيق دخل أعلى فأخلى موقعه بالأردن لمتعطل ولو لم يغترب لزادت البطالة والمديونية، والعائد الاقتصادي لنصف مليون مغترب هو كامل دخلهم البالغ 18 مليار دولار سنوياً أي 60% سنوياً على الاستثمار بتعليمهم وتدريبهم بالأردن المقدر 30 مليار دولار، والمطلوب مضاعفة المغتربين بدول الخليج لإنهاء البطالة وتخفيض موظفي الدولة 50% وإنهاء الحاجة لقروض وفوائدها وبالتالي خفض المديونية.
ضيف اجنبي كان في زيارة للاردن قبل فترة تجول في بعض احياء عمان واستغرب من عدد القصور والفلل
المنتشرة في هذة الاماكن والذي يكلف الواحد منها عدة ملايين في بلد يسمع انة فقير ومديون بعشرات المليارات ويزدااد استغرابة عندما يعلم ان الكثير من هذة الفلل والقصور الجميلة لموظفيين عموميين
ويقال ان العقيد القذافي عندما زار ضاحية عبدون رفض ان يمول انبوب المياة من الديسي الى عمان ويقال انة صرح ان من يملك مثل هذة البوت الجميلة لا يحتاج الى دعم
الوضع في الاردن اصبح مستحيلا لو لم تتغير منظومة الرواتب و تخفض الضرائب الجائرة التي أكلت دخل المواطن البسيط ما الحل هل سيبقى الدولة تستفيد من جيب المواطن لسد مصروفات خيالية معروفة وغير معروفة لا تخص فقط الحكومة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة