كأننا مقبلون على معركة مع الاكل والحلويات والالعاب والسيارات ، فالكل يحذر من تخمة البطن ويعرض لكيفية الاكل ، ومن ترك المنازل بلا حماية ، ومن عدم السرعة ، والانتباه للاطفال من الالعاب الخطرة ،وخاصة مسدسات الخرز والالعاب النارية الممنوعة اصلا لكنها متواجدة بالاسواق.
الدفاع المدني والامن العام يعلنان عن جاهزية كاملة وانتشار واسع وخاصة في اماكن التسوق والتنزه ، والصحة تعلن جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية للعمل على مدار الساعة ، وكذلك المخابز والمطاعم واسواق الخضار والحسبة المركزية والمسالخ وعمال النظافة وورش الصيانة في المياه والكهرباء ، وكذلك امانة عمان والبلديات والنقل وكل ما يخطر على بال المواطن هو في حالة طوارئ وأعلى درجات الجاهزية.
وزارة العمل ونقابات تحذر من تشغيل العمال دون دفع بدل اضافي ، ودون اجبار لان العطلة حق للجميع ، اضف الى ذلك استعدادات التجار المتواصلة لتأمين مستلزمات العيد ، في المولات والبسطات وعلى الطرقات.
ما هكذا يكون العيد..صحيح ان الاستعداد والرقابة واجبة ، ويؤخذ بعين الاعتبار مضاعفتها في اوقات ومناسبات معينة ، لكن كأن العيد معركة تتطلب اعلان الطوارئ لهذا الحد فهو تهويل مكلف لكل اجهزة الدولة والقطاع الخاص.
وكما انقضى رمضان بسلامة وتوفر كل السلع في الاسواق ، ولم نشهد فقدان اي سلعة سواء ضرورية أو كمالية ، كذلك سيمضي العيد ضمن سياقه الطبيعي ، صلة الرحم والتزاور والتنزه ، وبعض الحوادث من سير وتلبك معوي وارتفاع السكري والضغط ، وستكون الفرصة الاكير للحراك الانتخابي من الراغبين بالترشح لمجلس النواب.
وكل عام وانتم بخير
الراي