هل سيوفق الملقي بسياسة الوضوح
د. عدنان سعد الزعبي
04-07-2016 02:18 PM
من الطبيعي ان يفكر الرئيس الملقي باهمية الوضوح والشفافية بالتعامل مع الناس وعدم الغوص بالظلام تحت مسميات كثيرة افلح العديد من الرؤساء بنسجها وتخويف الناس منها وتهويل نتائجها .
ما يريحنا في ادبيات الرئيس الملقي انه يثق بنفسه و يصر على الحديث للناس بادق التفاصيل فهو الذي يعرف مع من يتحدث وبماذا يتحدث ومتى يتحدث.
فيتحدث بهذه التفاصيل مع المعنيين بها لكونهم يدركونها ويعرفون ابعادها . ان الحديث عن تفاصيل وابعاد رفع الاسعار وبكل دقتها وتفاصيلها تحتاج الى اقتصاديين لبيان اسبابها وابعاد رفضها وما يهم الناس نهاية المطاف من معاني الرفع وابعاده على حاضر مستقبل الوطن سواء على الدينار او على الواقع الاقتصادي اودخول المواطنين ..الخ .
حديث الملقي مع الكتاب ورؤساء التحرير وحرصه الواضح على المكاشفة والوضوح وحرصه ايضا في لقائه مع التجار واقتصاديين ونقابيين ولقائه مع فعاليات وطنية اخرى , مسالة مهمة في قاموس اي رئيس حكومة كونه يضع اعمدة ارتكاز مع من يقومون على الاقتصاد الوطني والاعلام الوطني ..الخ
لكن القاسم المشترك بين جميع اللقاءات وهذا انطباع الحضور الممتاز هو الاصرار على الوضوح والمكاشفة , وهذا يدل وبشكل واضح على الثقة التي ينطلق منها الملقي وامله في ان ما تضمنه برنامجه سوف يحقق تقدما ما بغض النظر عن نسبة هذا التقدم.
وهذا يعزز الشعور بالرغبه في العمل والانجاز والعطاء والجهد عند العديد من اعضاء الحكومة وبنفس الوقت يجدد الامل لدى الناس بعد حالة شبه اليأس التي سيطرت على غالبية مواطني المملكة.
الجيد بمسيرة الرئيس الحالي ونحن نعرف علمية قراره وصلابة موقفه ورؤياه البعيدة انه جمع ما بين معنى المعاناة والامل الذي يبزغ نوره في نهاية النفق.
فالصراحة التي يقولها لا تنكر اطلاقا الصعوبات وقساوة التحديات والظروف الصعبة التي يتعرض لها الاردن ويعانيها المواطن الاردني لكنه لا يفقد اطلاقا الامل في ان نتخطى ذلك ونعود الى واقع يمكن ان يكون افضل واحسن واقوى.
هذه الثنائية يمكن ان تصبح شعارا ننطلق به لمواجهة تحدياتنا وتغييير العديد من السلوكيات التي كانت تحول دون تقدمنا . فالعدالة والمساواة والقدرة والتوازن مفاهيم وقيم تريح الناس وتنصفهم وتشعرهم ان هناك من يحقق لهم تطلعاتهم دون تغول احد او تجاوز احد, نحن جربنا الرئيس في اكثر من موقع فادركناه منصفا يحب ان يتعامل مع الانجاز والابداع , ولهذا فقد اختارفريقا جمع فيه مبدعين ومميزين وشباب طموح منتمي وصادق.
حديث الرئيس مع الجسم الصحفي وتاكيده على مصلحة الوطن وتقصي الحقيقة و البعد عن الاشاعة وبناء الثقة والمصداقية , والوضوح مع الناس واحترام الراي الاخر والاستماع لاراء الاخرين هو وفريقه والمشاركة في تعزيز التنمية الوطنية وتوعية الناس حول السلوك الامثل وبناء منظومة سلوكية ديمقراطية مسؤولة وتعزيز اعلام الدولة بمهنيته واخلاقياته وفكره الوطني , ورسم قواعد سلوك ومواثيق شرف ترسم واقع التعامل الاعلامي مع المعلومة والمواطن الذي يحتاج الى المزيد من المعرفة والتفاصيل حتى يستطيع ان يكون رايا عاما سليما ومجالا عاما قادر ان يوجه القرار السياسي الوطني كلها عناصر قوة تصب في تعزيز دور الاعلام في التنمية الشامل وتحقيق الاهداف العليا للوطن , فاعلام هو المعول الذي يوجه الناس ويوعيهم ويولف المناخات التي تمكن المواطن من المشاركة في صنع القرار.
باكورة جيده وتوجهات تبشر بالخير , على الاقل تعريف الناس بما يجري وماذى سيجري ولماذا وهذا بدوره يخفف على الناس حجم المعاناة خاصة وان وعي وادراك وانتماء الشعب الاردني يسلحه بعباءة الصبر باعتباره مفتاح الفرج .
اضاءات احببت ان نذكرها لاننا كارنيين بامس الحاجة الى لحظة صدق وامل وتفاؤل