أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح البحرية في العالم
03-07-2016 05:31 PM
% حصة "مصدر" في "مصفوفة لندن"
أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح البحرية في العالم تكمل عامها الثالث ..
• أنتجت ما مجموعه 6 ملايين و900 ألف ميجاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة منذ دخولها حيز التشغيل
أبوظبي، 3 يوليو 2016: أكملت "مصفوفة لندن"، أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح البحرية في العالم، اليوم (4 يوليو) عامها الثالث. وتساهم "مصدر"، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، في هذا المشروع الحيوي بنسبة 20%، وذلك إلى جانب كل من "إي. أون" (30%)، و"دونج إنيرجي" (25%)، و"لاكاسيه" (25%).
وقد دخلت "مصفوفة لندن"، الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً قبالة سواحل مقاطعتي "كينت" و"إيسكس" في المملكة المتحدة، والبالغة قدرتها الإنتاجية 630 ميجاواط، مرحلة التشغيل رسمياً في 4 يوليو 2013 حيث شكل بدء عملياتها التشغيلية حقبة جديدة في تنويع مزيج الطاقة بالمملكة المتحدة، وذلك بمساهمتها في تزويد نصف مليون منزل بالطاقة الكهربائية النظيفة والمستدامة وفي الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل يتجاوز 900 ألف طن سنوياً، مرسخة بذلك المكانة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مزوداً رئيساً للطاقة بمختلف أشكالها في كافة أرجاء العالم.
وقد أنتجت المحطة منذ دخولها حيز التشغيل ما مجموعه 6 ملايين و900 ألف ميجاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة والمتجددة، وساهمت في الحد من انبعاث حوالي 2 مليون و950 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل الانبعاثات السنوية من حوالي 900 ألف سيارة في المملكة المتحدة. وفي ديسمبر عام 2015، تخطت المحطة أعلى رقم للإنتاج سجلته من قبل، وذلك بتوليد 369 ألف ميجاواط / ساعة من الكهرباء النظيفة خلال شهر واحد.
وبهذه المناسبة قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر":" ساهمت "مصدر" منذ إنشائها في العام 2006، بتطوير العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم معززة بذلك إمكانية الوصول إلى مصادر مستدامة للطاقة. وتعد "مصفوفة لندن" لطاقة الرياح البحرية إحدى تلك المشاريع النوعية حيث ساهمت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية في تعزيز حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في المملكة المتحدة التي توفر إطاراً تنظيمياً مشجعاً وداعماً لنمو قطاع الطاقة النظيفة إلى جانب موقعها الجغرافي المميز والذي تتوفر فيه الرياح البحرية القوية على مدار العام بما يضمن مستويات عالية من الطاقة الإنتاجية".
وأضاف الرمحي:" إن طاقة الرياح هي واحدة من أكثر مصادر الطاقة المتجددة شعبية في بريطانيا، وتعد المشاريع الكبيرة التي تساهم "مصدر" في تطويرها هناك دليلاً على التزامنا في الاستثمار في المملكة المتحدة ودعم جهودها لتوسيع نطاق الوصول إلى مصادر طاقة آمنة ومستدامة وبأسعار معقولة".
وانطلقت أعمال الإنشاءات في "مصفوفة لندن" في يوليو 2009، حيث بدء العمل على بناء محطة فرعية برية على ساحل كينت الشمالي لتصدير الطاقة المولدة في "مصفوفة لندن" مباشرة إلى شبكة الكهرباء الوطنية. وتم تركيب أساسات أول توربين ضمن "مصفوفة لندن" في مارس 2011، والانتهاء من تركيب آخر توربين من الـ 175 توربيناً التابعة للمحطة في ديسمبر 2012، حيث تبلغ قدرة الواحد من تلك التوربينات 3.6 ميجاواط، وصممت بحيث تعمل 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، ويبلغ عمرها الافتراضي أكثر من 20 سنة.
وشارك في إنشاء "مصفوفة لندن" أكثر من 75 مؤسسة وشركة، وعمل فيها ما يزيد على 6700 شخص. وقد تم إنجاز المشروع وتسليمه وفق الجدول المحدد مما دل على الخبرة الكبيرة التي تمتلكها "مصدر" وشركائها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق.
ولم تقف مشاريع "مصدر" في بريطانيا عند هذا المشروع العملاق، فبفضل الخبرات التي اكتسبها فريق عمل الشركة خلال إنجاز "مصفوفة لندن" والأجواء والتشريعات الاستثمارية المشجعة التي تتمتع بها المملكة المتحدة، قررت "مصدر" في العام 2014، المشاركة في تطوير محطة جديدة لطاقة الرياح البحرية وأعلنت عن محطة "دادجون"، رابع أكبر محطة رياح بحرية في المملكة المتحدة، وهي تتضمن توربينات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 6 ميجاواط. وقد تم مؤخراً الانتهاء من الترتيبات المالية وتأمين تمويل طويل الأجل بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني لتوفير متطلبات رأس المال للمحطة التي تبلغ طاقتها الانتاجية 402 ميجاواط، ومن المقرر أن تدخل مرحلة التشغيل في النصف الأول من عام 2017.
يشار إلى أن مشاريع طاقة الرياح التي ساهمت "مصدر في تطويرها تشمل كل من محطة الطفيلة لطاقة الرياح في المملكة الأردنية الهاشمية، بقدرة 117 ميجاواط، والتي تعتبر أول وأكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح على نطاق تجاري في الشرق الأوسط، ومحطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح بقدرة 6 ميجاواط في جمهورية سيشل.