أصدر عمدة لندن المسلم صادق خان قراراً بمنع الإعلانات الفاضحة من شبكة المواصلات العامة في العاصمة البريطانية.

ويأتي ذلك تنفيذاً لوعد قطعه على نفسه في فترة حملته الانتخابية لإنهاء الحملات الدعائية التي تروج لأشكال غير صحية وغير واقعية لأجسام البشر والتي تصور الجسم بشكل يؤدي إلى ضرر صحي ونفسي.

وبدأ يوم الجمعة تطبيق القرار، وستُزال من شبكة المواصلات كل الإعلانات التي تستخدم «صوراً غير صحية» لجسم الإنسان، حسبما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».



واتخذ صادق خان، عمدة لندن المنتخب حديثاً، هذا القرار، الذي كان وعداً قطعه على نفسه في حملته الانتخابية بمنع الإعلانات التي تروج لأشكال الأجسام غير الواقعية وغير الصحية.

ويتعرض سكان في لندن لأكثر من 130 إعلاناً في المواصلات يومياً.

وقال خان في بيان إن هذه الصور التي تفضلها شركات الإعلانات «تتسبب في مشاكل للجمهور من حيث الثقة في شكل أجسامهم، خاصة بين الشباب».

وتابع: «كأب لبنتين في سن المراهقة، أنا شديد القلق بشأن هذا النوع من الإعلانات التي تحط من معنويات الناس، خاصة النساء، وتُشعرهن بالخجل من أجسامهن، وقد حان الوقت لوضع نهاية لهذا الأمر».

وذكر موقع «بي بي سي» أن هذه الحملة تأتي بعد جدل أثاره ملصق إعلاني لأحد منتجات إنقاص الوزن، نُشر في شبكة مترو أنفاق لندن العام الماضي.



واستخدم الإعلان ثورة لعارضة ذات لون مشرب بحمرة الشمس، ترتدي لباس بحر أصفر اللون، وذات خصر مشدود، وكُتب تعليقاً على الصورة «هل أعددت جسمك بالشكل المناسب للشاطئ؟».

وأثار الإعلان موجة من الغضب، فحُررت أكثر من 400 شكوى لهيئة معايير الإعلان في بريطانيا، ووصفت الشكاوى الإعلان بأنه «غير مسؤول» و«مسيء».

كما أطلق المحتجون عريضة تطالب بإزالة الإعلان، وقع عليها 71 ألف شخص خلال أيام.

وخرج المحتجون إلى الشوارع، وتجمهروا في هايد بارك في لندن، ووقفوا شبه عراة ليدللوا على أن «كل أشكال الأجسام مقبولة».

ولكن شركة الدعاية رأت أن الإعلان لا يسبب «ضرراً كبيراً». ونتيجة للحراك الاحتجاجي، ارتفعت مبيعات المنتج.

وقالت الشركة عبر حسابها إن الاحتجاجات «ليست نسوية، ولكنها تطرف».