هو صباح رمضاني خير ومبارك ومميز بالنسبة لابناء ديرعلا عامة , كان الفرح بأن جلالة الملك في ديار كريمه وأسر عفيفة , تدرك جيداً بان الله لن يتركهم لوحدهم في هذه الاوضاع بالغة الصعوبة والتعقيد , كان فرج العشر الاواخر من رمضان بزيارة كريمة من لدن الملك عبدالله الثاني رعاه الله الى تلك الاسر , وشع الفرح وانتشر الخبر بلحظات ووصل الى جميع ابناء ديرعلا في الخارج وداخل الوطن , وكانت الاتصالات في اوجهها للتاكد من زيارة جلالة الملك الى لواء ديرعلا .
من قدر ابناء هذا اللواء لمن لا يعلم بان الوحيد الذي يهتم لامرهم ويقوم بزيارتهم هو جلالة الملك , وزيارته في هذه الاجواء الحارة والتي سبقت زيارة اتوقع مدراء الدوائر الخدماتية وخاصة الكهرباء والمياه للاطلاع على مشاكل الاهل , وللمصادفة ارسل احد مواطني داميا قبل يومين مناشدة لمدير مياه الشرب في ديرعلا لانقاذ عطشهم في هذا الشهر الفضيل , وهذا دليل الفجوة الكبيرة بين المواطن والمسؤول على مستوى اللواء , حيث أن الملك منذ استلامه سلطاته الدستورية يقوم بشكل مستمر بزيارة لواء ديرعلا , وكانت توجيهاته وتنفيذها مصدر اعتزاز بهذه القيادة الهاشمية التي لا تكل ولا تمل في سبيل رفعة المواطن الاردني في كل الاماكن , كان الطمع دائما ان يهتم كبار المسؤولين بهذا اللواء ومحاولة تذليل الصعاب والقضايا التي يعاني منها , حيث لم نسمع عن رئيس وزراء قام بزيارة مخلصة لهذا اللواء , هو الملك رائد كل شئ ولم يستطع التعلم منه الاخرين ,
زيارة جلالة الملك رسالة قوية لباقي أجهزة الدولة ان تؤدي عملها بكل أمانة واقتدار واخلاص , دائما كان ينادي الملك بالنزول الى الميدان , والاستماع مباشرة الى المواطن في مكان سكنه , والعمل قدر المستطاع على البحث عن حلول ولو جزئية بداية الامر واكتمال الحلول في أوقات لاحقة , المواطن الاردني له الحق ان يعز في وطنه وان يستمع لشكواه وان لايذل في سبيل الوصول الى المسؤول في المركز واللعب به من قبل كبار الموظفين واصحاب السكرتاريه واعطائه وعود في تحديد موعد لقاء المسؤول , ولا يعلم هؤلاء المحيطين بالمسؤول كيف استطاع تأمين نفقات الرحلة الى عمان .
ديرعلا عاشت اجواء الفرح والسعادة بزيارة الملك , كان الامل ونحن ندرك ضغط برنامج جلالته التعرف على أهم قضايا اللواء ومشاكله , وان كان رؤوساء الوزراء السابقين يدركوا المشكلة الرئيسية وهي القطاع الزراعي وكان ما يقوم به اصحاب الدولة هو أخذ صور توزع على وسائل الاعلام , لم نجد رئيس وزراء يمتاز بحس وطني بوضع الملف الزراعي على طاولة البحث ومناقشتها بكل وطنية والكل يدرك بان وادي الاردن باكمله ومناطق اخرى في المملكة تعتمد اعتماد كامل على الزراعة في حال وضع حلول على فترات زمنية سيرد لهذه المناطق الحيوية الاقتصادية والاجتماعية , نتمنى ان يتم وضع جلالة الملك في صورة القضايا المرفوعة على المزارعين في لواء ديرعلا وما هو استعداد الحكومة لبذل جهد في سبيل التخفيف عنهم وللعلم بعض القضايا من جهات حكومية وخاصة الاقراض الزراعي يستطيع وقف الملاحقة والمطالبة لعدة سنوات للنهوض بالعمل الزراعي .
الحديث في حضرة الملك يشجع لانه هاشمي عريق النسب والحسب وحفيد اعظم الخلق , حيث يعاني الاهل من مشكلة الكهرباء في اجواء درجات الحرارة المرتفعة واستمرار قطع الكهرباء وخاصة في الصيف , ولما لا يكون هناك تخفيف في سعر الكهرباء , ومشكلة سلطة وادي الاردن ووجودها في عمان وارهاق المواطن للذهاب الى عمان من اجل امور روتينية بسيطة ونود معاملتنا مثل سلطة اقليم البتراء او منطقة العقبة الاقتصادية , الا يحق لهذا اللواء ان يكون له قاعة كبرى تستقبل ضيوف اللواء الرسميين وغيرهم , وهناك مشاكل تحتاج انتماء واخلاص من اصحاب القرار للوصول الى صيغ وحلول مقبولة من الجميع , وفي النهاية شكراً جلالة الملك عبدالله الثاني لزيارة لواء ديرعلا في ظل ارتفاع درجات الحرارة , وكم كان الدعاء مؤثر بان يحفظك ويمد في عمرك وان يبقى الاردن صامد .