ناقشت اللجنة التوجيهية للاستراتيجية الوطنية للصحة الانجابية/ تنظيم الاسرة للأعوام 2013-2017 وضباط ارتباطها اليوم في المجلس الأعلى للسكان نتائج تقرير المتابعة والتقييم الدوري السنوي لمخرجات ومداخلات الخطة التنفيذية للعام 2015 المنبثقة عن الاستراتيجية.

وناقش المجتمعون أهم التحديات التي سببت تأخير إنجاز بعض المداخلات في الوقت المستهدف في الفترة الماضية ومن أبرزها صعوبة توفر الموارد المالية لدعم بعض الانشطة، والنقص في الموارد البشرية وخاصة الاناث، وعدم التوسع في توفير خيارات لوسائل تنظيم الاسرة الحديثة وانعدام شمول برامج التوعية على دور الزوج والزوجة في اتخاذ القرار الانجابي.

وتهدف الاستراتيجية إلى تحسين بيئة الصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة (سياسات/ خدمات/ معلومات) التي تدعم الوصول إلى الفرصة السكانية وتساهم في تحقيق رفاه المواطنين، من خلال ثلاث نتائج متوسطة المدى وهي سياسات داعمة لقضايا الصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة، خدمات ومعلومات صحة إنجابية/ تنظيم أسرة متوفرة سهلة الوصول عادلة وذات جودة عالية وتغيير إيجابي في معتقدات وسلوكيات المجتمع نحو تلك القضايا.

ويتضمن التقرير المداخلات الوطنية الفعلية للشركاء التي تم تحقيقها خلال عام 2015، حيث بلغ عدد المداخلات المخطط لتنفيذها خلال العام 70 مداخلة مرحلية مستحق تنفيذها، نفذ منها 57 مداخلة ضمن الوقت المخطط له دون انحراف، أي ما يشكل نسبة 81 المئة من مجموع المداخلات المخطط لتنفيذها والموزعة على الأهداف الرئيسية للخطة، في حين أن هناك 13 مداخلة بحاجة إلى متابعة ودعم بما نسبته 19 بالمئة من مجموع المداخلات.

وفيما يتعلق بالنتيجة الأولى المتمثلة بسياسات داعمة لقضايا الصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة، أوصى التقرير بضرورة توفير الدعم المالي الكافي لتحسين بيئة السياسات لأهميتها في إنجاح مبادرات ومداخلات الاستراتيجية، والعمل على سياسة الاستقرار الوظيفي للكوادر المدربة وخاصة الاناث على تقديم خدمات تنظيم الأسرة على مستوى وطني، والتوسع ومأسسة سياسة تقديم المشورة ما بعد الولادة والاجهاض في المستشفيات لأهميتها في تقليل نسبة الحاجة غير الملباة والحد من الحمل غير المرغوب به، إضافة الى ايجاد نظام متابعة واشراف لتقديم الخدمة وتفعيل نظام المعلومات الخاص في وزارة الصحة.

وحول النتيجة الثانية المتعلقة بخدمات ومعلومات صحة إنجابية/ تنظيم أسرة متوفرة سهلة الوصول عادلة وذات جودة عالية، أوصى التقرير بضرورة توفير نظام تطوير وإعداد كوادر بشرية في مجال خدمات الصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة يركز على الاستقطاب والتوزيع الملائم للعاملين وتقييم الأداء وتوفير الحوافز للاحتفاظ بالكفاءات المتميزة خاصة في المناطق النائية ولسد النقص الموجود.

كما اوصى التقرير في هذا الجانب بايلاء اهتمام أكبر للمشورة والمتابعة من أجل تخفيض معدل التوقف عن استخدام وسائل تنظيم الاسرة من خلال توفير كادر لتقديم خدمة المشورة، وكذلك توفير خيارات أوسع من وسائل تنظيم الاسرة وزيادة التركيز على جودة وفاعلية الخدمات المقدمة.

وفيما يخص النتيجة الثالثة والخاصة بالتغيير الإيجابي في معتقدات وسلوكيات المجتمع تجاه الصحة الإنجابية/ تنظيم الأسرة، أوصى بمأسسة المبادرات الناجحة المنبثقة عن المشاريع والجهات المانحة، وتكريس الجهود لرفع وعي السيدات في المناطق النائية وتحفيزهم على الاستفادة من خدمات تنظيم الاسرة، وأيضاً مأسسة الحملات التوعوية الاعلامية الخاصة بالصحة الانجابية/ تنظيم الاسرة.

يشار الى أن الجهات المشاركة في تنفيذ المداخلات الوطنية، ضمن الفترة التي يغطيها التقرير تتمثل في وزارة الصحة، ووزارات الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والداخلية، والتنمية الاجتماعية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الخدمات الطبية الملكية، والمجالس وهي الأعلى للسكان، والصحي العالي، والأعلى للشباب واعتماد المؤسسات الصحية، والطبي الأردني، والتمريض الأردني.

كما يشارك في تنفيذ مداخلات الاستراتيجية كل من دوائر الأحوال المدنية، والاحصاءات العامة، والشراء الموحد، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، والجامعات الأردنية (الاردنية، الهاشمية، العلوم والتكنولوجيا)، ونقابة الصيادلة، والجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة، والأونروا (وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى)، ومؤسسة نور الحسين/ معهد العناية بصحة الأسرة، الجمعية الخيرية الشركسية، والاتحاد العام للجمعيات الخيرية، والجمعية الخيرية الإسلامية، وعيادات الحسين العمالية، وجمعية أمان الأردنية، والجمعية الأردنية للتأمينات الصحية، وشركات التأمين الصحي الخاصة، ومستودعات الأدوية، بالإضافة الى عدد من منظمات المجتمع المدني. بترا