واضح أن تلميحات الاخ العزيز وزير المالية القادم الينا من القطاع الخاص، المغرم بالتلميحات التي ترفع الضغط لا يتردد في إطلاق تلميحاته من طراز الوضع حرج وخطر ويحتاج الى قراءة معمقة ولا بد من المبادرة الى وضع الامور في نصابها الصحيح.
لا يعلم السيد الوزير، أن كل تصريح «يفقعه» يصيب الناس بالدوار والضغط وإرتفاع السكري، لانه سيكون حكما مرتبط بوجبة جديدة من الارتفاعات كلما عاد الينا من سفرة خارجية واجرى فيها مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، واضح ان الوزير مرن زيادة عن اللزوم في هذه المفاوضات،ويتقبل شروط الصندوق «صاحب الصولة « بصدر رحب،لان «المصاري « عنده تعني سوى أرقام وفوائد وشيكات برصيد ودون رصيد بحكم خبرته البنكية .
لا يعلم صاحب المعالي أن كل إرتفاع وكل وجبة جديدة يوصي بها وتقبلها الحكومة، تزيح طبقة لحمية جديدة من الوسط الشعبي الذي يئن حتى الصراخ جراء توالي الارتفاعات حكومة بعد حكومة، ولم يعد المواطن يملك القدرة على الصبر،في ظل توالي المناسبات والاعياد والجامعات والمدارس وزوار الصيف ويحتاج الى الرحمة به .
نرجوكم داهمونا على عجل بكل قوائمكم ولا مبرر لكل التليمحات والتبريرات فنحن قد اصبح لدينا جلد سميك وقادر على تحمل الصدمات وكل الهطول المطري من الارتفاعات،ولم يعد نملك أي حيلة أو وسيلة لمجابهة قرارتكم العتيدة، فنحن شعب طيب مطواع يتحمل الصدمات ويكابر ويحتسب عند الله فقط، فلا خوف منا او من حبوب الضغط التي نحتسيها حتى لا ننفجر عند أول قارعة طريق .
مارسوا كل تلميحاتكم، وارفعوا ما شئتم، من اسعار أو سقوف المديونية وارفعوا البنزين والكاز والغاز والكهرباء والماء والرمل والحصمة والحديد واللحم والدجاج والخضار والفواكه الطازج منها والجاف والمعلب، والدواء وإجور العمليات لكن إتركوا لنا الخبز الحاف وإجور الولادة فلم نعد نحتمل أن تمس قرارتكم خبز يومنا .
وكل تلميحة وانتم بخير..!

الدستور