كتب: أحمد عدنان
كعادتي، أمتشق رحلتي السنوية إلى عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية.
ورمضان مذهل في عمان دائماً، لا تناقض بين البهجة وبين الحياة، ليقدم المجتمع الأردني نموذجاً حياً للاعتدال والتسامح بمختلف مكوناته وأطيافه، من يتهم السنة بالإرهاب وبالتطرف عليه أن يزور عواصم كبيروت وعمان وجدة وأبوظبي، فيكون الرد بأسلوب الحياة لا بالشعارات، والاستثناء موجود في كل مكان لكنه يؤكد الحقيقة ولا ينفيها.
تتميز عمان منذ سنوات بعيدة بالنظافة الفائقة والشاملة، بداية من الشارع وليس انتهاء بالطعام، وهي تضاهي في ذلك أوروبا، ولا فرق هنا بين حي راق أو شعبي.
أهم ما تقدمه عمان أيضاً هو الأمن، داعش على حدود الأردن من الجهة السورية والجهة العراقية، ومع ذلك تسير العاصمة الأردنية وبقية أنحاء المملكة بمنتهى الانتظام والانضباط من دون خلل أو مظاهر عسكرية منفرة، وهذا يدل على نجاح المملكة في القيام بأهم وظائف الدولة مطلقاً: الأمن.
وحين وقع الانفجار الداعشي جهة الحدود السورية عالج الأمن الأردني في فترة قياسية الموقفَ وضبطه كما تعودنا على مر السنوات الماضية في حوادث مشابهة عولجت فوراً وجذرياً.
الأردن – ولله الحمد – واحة مستقرة في محيط متوتر، لذلك نقول إنه بمزيد من العمل والتطوير يمكن أن تحقق نتائج مذهلة لم تخطر على بال أحد باستثناء طموحات ورؤى وأحلام الملك عبدالله الثاني الذي يسابق الزمن والواقع والظروف من أجل نهضة شعبه ودولته وأمته.
الرؤية الإماراتية