تركيا تعلن رسميا تطبيع العلاقات مجددا مع تل ابيب
27-06-2016 01:09 PM
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين إن تركيا وإسرائيل توصلتا لاتفاق لتطبيع العلاقات وإن الدولتين ستتبادلان السفراء في أقرب وقت ممكن بعد خلاف استمر ستة أعوام.
وأضاف يلدريم أن الاتفاق الذي أعلن مسؤولون كبار خطوطه العريضة في وقت متأخر أمس الأحد سيوقع غدا الثلاثاء. وينهي الاتفاق خلافا بشأن قتل البحرية الإسرائيلية عشرة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين حاولوا الإبحار لقطاع غزة المحاصر عام 2010.
وأكد يلدريم أن إسرائيل وافقت على سداد 20 مليون دولار لعائلات القتلى وللمصابين في الغارة التي وقعت عام 2010.
وقال يلدريم إن بموجب الاتفاق تسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية لغزة وإن شحنة أولى من المساعدات تزن عشرة آلاف طن سترسل إلى القطاع يوم الجمعة.
وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الاثنين تفاصيل التفاهم التركي الإسرائيلي بشأن تطبيع العلاقات بينهما، مؤكدا أن التفاهم سيساهم بشكل كبير في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني عامةً، وقطاع غزة على وجه الخصوص.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الوزراء التركية بالعاصمة أنقرة، سرد فيه فحوى التفاهم، وبنوده.
وأوضح يلدريم أنّ الطرفان التركي والإسرائيلي اتفقا أمس على نص تفاهم بخصوص تطبيع العلاقات الثنائية بينهما. مشيراً أنّ عملية تطبيع العلاقات ستبدأ عقب التوقيع على نص التفاهم غدا الثلاثاء، من قِبل مستشار الخارجية التركية ونظيره الإسرائيلي، لتبدأ عقب ذلك عمليات المصادقة عليه.
وأفاد يلدريم أنّ تفعيل السفارات وتعيين سفراء لدى كلا الدولتين، سيتم فور مصادقة الطرفين على التفاهم، مبيناً أنّ البرلمان التركي سيتولى عملية المصادقة، فيما ستقوم الوزارات المعنية بالتفاهم في تل أبيب، بمهمة المصادقة لدى الجانب الإسرائيلي.
وأشار يلدريم أنّ التفاهم التركي الإسرائيلي، يتضمن استكمال مؤسسة الاسكان التركية مشاريعها في غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في منطقة جنين، إضافة إلى دفع 20 مليون دولار (من قبل إسرائيل) كتعويضات لأقارب ضحايا سفينة "مافي مرمرة "، التي تعرضت للاعتداء من قِبل الجنود الإسرائيليين في عام 2010.
وفي هذا السياق قال يلدريم: "التفاهم الذي تمّ التوصل إليه، يساهم بشكل كبير في رفع الحصار المفروض على فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، ويتضمن دفع تعويضات لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة، والأهم من كل هذا فإنّه حقق الشرط الأهم المتمثل في تقديم الحكومة الاسرائيلية اعتذاراً رسمياً لتركيا بسبب اعتدائها على سفينة مافي مرمرة عام 2010".
ولفت يلدريم إلى وجود جملة من المهام التي تقع على عاتق الحكومتين التركية والإسرائيلية، وأنّ تطبيق بنود التفاهم، وتطبيع العلاقات في المنطقة، يصب في مصلحة الشعبين التركي والإسرائيلي.
وتطرق يلدريم خلال مؤتمره إلى الفترة الزمنية التي استغرقتها محادثات تطبيع العلاقات بين الدولتين قائلاً: "التوصل إلى تفاهم مع اسرائيل استغرق وقتاً طويلاً، وذلك بسبب الصعوبات والعزلة التي واجهها الفلسطينيون القاطنون في غزة، خلال حياتهم اليومية، ومنع اسرائيل وصول المساعدات والدعم الدولي لهم، حيث أجريت محادثات طويلة بين الطرفين، انتهت بالتوصل الى قرار في هذا الصدد. وستنطلق يوم الجمعة المقبل أول سفينة إلى ميناء إشدود الإسرائيلي وعلى متنها أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية".
وكالات.